الإستثناء...حتى في عصر الكورونا..!!!!..
ماكتبه الإعلامي المتميز نزار الفرا؛ عن استثناء كل من قرى الأسد وقدسيا ومناطق أخرى، من منع التجول بين الريف والمدينة ؛ يحدث صدمة، هذا أولاً ثم يثير الذهول ثانياً، ويؤسس لتفشي اللامبالاة بالكورونا ثالثاً...!!.
لقد اتخذت الحكومة قرارات استباقية كبيرة وحازمة لمواجهة وباء الكورونا، ولتحصين السكان، ومحاولة تصفير احتمال العدوى.
ومُنحت هذه القرارات تعاطفاً، وتأييداً شعبيٍاً كاسحاً..!!.
إن استثناء بعض المناطق، من بعض القرارات التي لاشعبية لها؛ سيؤدي إلى فقدان الحكومة التعاطف الذي حصلت عليه في الشارع...!!!.،
التساؤل الملح هو: هل يصح التمييز بين الناس في المرض؟، وهل يجوز ذلك خلال الوباء..؟؟!!..
وهل سكان هذه المناطق محصنون من العدوى في زمن الجائحة ..!!..
إن وباء الكورونا لا يميز بين غني وفقير، بين كبير وصغير، ولا يمنح أحداً استثناءً من تعرضه للعدوى..!!.
ثم، أُعلن مراراً وتكراراً أن الإصابات الخمسة التي رصدت كانت قادمة من الخارج، وعليه فإن سكان بعض المناطق، التي شملها الإستثناء، هي الأقدر مالياً على زيارة الخارج، واستدراج الڤيروس إلى الداخل السوري...!!!..
بكل الأحوال، أرجو أن يكون خبر استثناء بعض مناطق الريف الدمشقي من منع التجول غير دقيق، كما أضم صوتي كطبيب إلى المطالبين بإلغائه، ذلك في حال تأكيد صدوره...!!!.