إلى اين تتجه المنطقة حاليا

إلى اين تتجه المنطقة حاليا

أي متابع لشؤون الشرق الأوسط يتساءل بعد التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل عن التأثيرات المحتملة لتلك التطورات على المتغيرات التي كانت المنطقة تستعد لها  كخطة التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وما إذا كانت ستعرقلها أو تضع نهاية لها، ولا سيما إذا طال أمد أعمال العنف ونفذت إسرائيل عملية برية موسعة في قطاع غزة..
كانت إسرائيل قد طبعت علاقاتها في عام 2020 مع كل من دولة الإمارات والبحرين، وعززت روابطها بكل من المغرب والسودان، رغم أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ سنوات. كما تجرَى منذ فترة مفاوضات بين إسرائيل والسعودية، بوساطة أمريكية، بغرض تطبيع العلاقات.
اليوم تبدو المنطقة على مفترق طرق خطير والاحتمالات مفتوحة في كافة الاتجاهات:
الاحتمال الاول ان تكتفي اسرائيل بما ارتكبته من مجازر بعد ان يصل قادتها إلى قناعة استحالة تحقيق مكاسب على الارض وهذا اهون الشرور وهنا نفترض جدلا عدم وجود مشروع معد مسبقا وفي هذه الحالة ستستجيب الاطراف لوقف اطلاق النار وتتم عملية تبادل أسرى بإشراف دولي ولكن المنطقة لن تكون مستقرة في اية حال وستبقى الاصطفافات موجودة والوضع مجمد في ظل عدم وجود توافق دولي على إطلاق مفاوضات السلام لعدم وجود اية رغبة امريكية حالية بذلك
الاحتمال الثاني ان يتحول الصراع إلى صراع مشاريع في حال اصرار نتنياهو على عدم الاعتراف بالفشل والخروج من المشهد السياسي واستخدام سياسة تقوم على ان ما لا يمكن تحقيقه بالقوة يمكن تحقيقه بفرط القوة وهنا سيكون المشهد كارثيا ودمويا بشكل غير مسبوق في التاريخ المعاصر وهنا يطرح التساؤلات التالية:
في حال استمرت اسرائيل بهذا النهج هل ستقف سورية و ايران على الحياد وكذلك حزب الله أو بمعنى ادق تستمران في شكل الدعم الحالي ام تنتقلان ومعهما حزب الله إلى الحرب بشكل مواجهة مباشرة ؟؟ وفي حال دخولهما الحرب هل ستدخل الولايات المتحدة الحرب وفي حال حصل ذلك هل ستبقى روسيا والصين على الحياد أي بمعنى ادق نكون على اعتاب حرب عالمية ثالثة تبدأ في منطقة الشرق الاوسط ولكن لا أحد يعرف اين ستمتد
ما موقف الدول العربية التي طبعت او في طريقها للتطبيع من المجازر وتطور الصراع هل سيبقى حراكها من النوع الدبلوماسي الناعم تصريح من هنا وطلب عقد قمة من هناك ام ستجبر على اتخاذ مواقف حاسمة؟
في هذا السياق نقلت وسائل إعلام سعودية عن مسؤول أمريكي قوله إن التطورات الأخيرة لن تخرج مفاوضات التطبيع عن مسارها، ولكنه اعترف بأن العملية أمامها طريق طويل ويرى كثير من المراقبين أنه من الصعب تصور أن تسير المحادثات بنفس الوتيرة، أو أن تتواصل على الإطلاق، وسط التطورات الجارية في الوقت الحالي في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. 
هل تقوم الدول العربية بطرد سفراء اسرائيل؟ مع مرور 13 يوماً على المجازر المرتكبة ورغم الضغوط الشعبية الواسعة في بعض الدول العربية المطبعة كمصر والأردن والمغرب، فإن هذه الدول ومن سار في فلكها لم تعلن أي خطوة جدية ضد "إسرائيل" عكس مواقف سابقة اتخذت خلال عقود سابقة. هل ستذهب هذه الدول إلى خطوة كهذه، أم أنها ستلتزم الصمت وتتجاهل مطالب الشعوب العربية؟
الاحتمال الثالث: وجود مشروع لتهجير سكان غزة إلى سيناء وإنهاء القضية الفلسطينية حيث أثارت وثيقة رسمية إسرائيلية تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء المصرية حالة من الجدل، وتبرأت منها إسرائيل لاحقاً، وتوصي الوثيقة التي وضعتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، بالنقل القسري لسكان قطاع غزة إلى سيناء بشكل دائم، كخيار مفضل بين 3 خيارات تقترحها بشأن مستقبل الفلسطينيين في القطاع بعد الحرب.
المنطقة مفتوحة على جميع الاحتمالات والحد الفاصل بين الحل الشامل والانفجار الكلي مسافة شعرة أمان ويجب ان يكون الجميع مستعدين لكافة الخيارات فقد يكون هناك تحضير لاتفاقية سايس بيكو جديدة تفتت المنطقة وتدمج الكيان الاسرائيلي فيها وحتى الان مواقف الدول الكبرى لم تتعدى التصريحات والمطالبة بحماية المدنيين وهي تعطي مشروعية لما تقوم به اسرائيل.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني