أسباب وطرق علاج الرشح

أسباب وطرق علاج الرشح

المشهد-جودي دوبا

تكثر الإصابات بفيروس الرشح في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، ومن الفيروسات التي تُسبّب مرض الرشح فيروس البارا إنفلونزا، والفيروس التنفسي المخلويّ، ويسبب هذان الفيروسان أمراضاً أكثر خطورة من الرشح كالتهاب الرئة مثلاً.
يقول الدكتور أكرم مصطفى" اخصائي داخلية"  أنه غالباً ما يتم الخلط ما بين الرشح والإنفلونزا، وذلك للتشابه الكبير بين أعراضهما، ولكنّ أعراض الإنفلونزا تظهر بشكل مفاجئ، ويكون ألم الرأس والعَضلات والمفاصل أكثر شدّةً من ذلك عند مرضى الرشح، أمّا الرشح فتظهر أعراضه بشكلٍ تدريجيّ ويؤثّر غالباً على الأنف والمجاري التنفسيّة العليا بشكل رئيسيّ.
أعراضه 
بقول الدكتور مصطفى أن أعراض الرشح  تختلف من شخصٍ لآخر، وعادةً ما تظهر خلال أيام بعد الإصابة بالفيروس، حيث يبدأ باحتقان الأنف وانسداده، واحياناً على شكل سيلان الأنف ، ومع مرور الوقت تُصبح إفرازات الأنف أكثر لزوجة، وقد تُصبح خضراء أو صفراء اللون، كما يشعر المصاب بآلام في الحلق، وذلك ناتج عن التهابه واحتقانه‘ اضافة إلى  من السعال والعطس، وقد يشعر بآلام خفيفة في الرأس ومُختلف عضلات الجسم. وبالتعب العام والإعياء الشديدين، مع  ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكلٍ طفيف. ومع اشتداد الحرارة يجب مراجعة الطبيب المختص على الفور.
علاجه  
وعن العلاج يقول الدكتور مصطفى علاج إن: " مرض الرشح يعدّ من الأمراض المحدودة ذاتيّاً، وهي الأمراض التي لا بد أن تأخذ مجراها وتستمر لفترة معينة وتختفي أعراضها بعد ذلك، ونادراً ما تُسبّب مضاعفات، حيث ينصح بالتزام الراحة وتناول كميّات كبيرة من السوائل والحساء الساخن، لما لها من دور في تخفيف لزوجة البلغم وبالتالي تسهيل خروجه، مع تجنّب تناول المشروبات الكحولية وتلك المحتوية على الكافيين.
 أظهرت بعض الدراسات أهميّة تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين C للتخفيف من أعراض مرض الرشح، ولتخفيف احتقان الحلق يُنصح المرضى بالغرغرة بالماء الدافئ والملح، ومن الخطأ تناول المضادّات الحيويّة لعلاج مرض الرشح دون استشارة الطبيب، وذلك لأنه مرض فيروسيّ المنشأ ولذلك لا فائدة من تناول المضادات الحيويّة، بل قد تزيد من شدّة الأعراض وتُضعف مناعة الجسم وتُساهم في زيادة مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية مُستقبلاً.
 بإمكان المريض تناول أنواع أخرى من الأدوية تهدف إلى تخفيف الأعراض المصاحبة لمرض الرشح، وأبرز هذه الأدوية مُسكّنات الألم وخافضات الحرارة مثل دواء أستامينوفين، وأيبوبروفين، والأسبرين، ويجب عدم إعطاء هذا الأخير للأطفال لتَسبّبه ببعض المضاعفات الخطيرة، وبالإمكان استخدام مضادّات الاحتقان مثل دواء سودوفيدرين، الذي قد يُسبّب ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها من قِبل الأشخاص الذين يُعانون من أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وكذلك مضادّات الهيستامين للتخفيف من احتقان الأنف والسيلان.
أما لعلاج السعال المصاحب للرشح ينصح الدكتور مصطفى بتناول الأدوية المضادة للسعال، مثل دواء ديكستروميثورفان، خاصةً إذا كان السعال شديداً ويؤثّر على راحة المريض، أمّا إذا لم يكن كذلك، فمن الخطأ منع السعال كونه يعتبر رد فعلٍ طبيعيّ لجسم الإنسان جراء وجود البلغم والميكروبات في المجاري التنفسيّة التي يُساعد السعال على إخراجها.
    
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني