1.9 مليون نسمة في اللاذقية وجبلة يعانون جنون الأسعار والرقابة التموينية غائبة

1.9 مليون نسمة في اللاذقية وجبلة يعانون جنون الأسعار والرقابة التموينية غائبة

خاص المشهد - اللاذقية - أسعد جحجاح

الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية والتموينية في أنحاء سورية أصاب المواطن بهيستيريا جعلته يهذي في الليل والنهار عن واقع الحال فالدخل محدود بالنسبة له والفجوة تتسع أكثر فأكثر ولا يعلم المواطن إلى أي جهة سيتجه للشكوى على من استباح أمور معيشته وتلاعب بموازين حياته!!

في وقفة للـ(المشهد) على الوضع المعيشي للمواطنين في محافظة اللاذقية ومنطقة جبلة تحديداً اكتشفت بالفعل أن هيستيريا أصابت 1.9 مليون نسمة تقطن على مساحة 887 ميل مربع إذ يتفاقم تأثير حالة الهيستيريا هذه عندما يتجه هذا المواطن صباح كل يوم إلى سوق الهال مثلاً، أو إلى أحد محال الجملة وبيع اللحمة لشراء حاجياته.
 حيث التاجر يبيع ويسعر على هواه تحت شعار (ارتفاع الدولار)، والمواطن يدفع لأنه مضطر للشراء، هذا الشعار الذي بات كابوساَ مظلماً يهدد جيوب المواطنين، ويرهق نفوسهم، وما هو باعتقاد الكثيرين سوى شعار يطلقه التجار على ألسنتهم ليحتكروا ويستغلوا ويستبيحوا معيشة ذوي الدخل المحدود واللامحدود.
وهنا يقف المواطن متسائلاً أين الرقابة التموينية؟ أين جمعية حماية المستهلك؟ أين هم المكلفون بضبط الأسعار ومعاقبة المستغلين؟ أين الجهات المعنية من هؤلاء؟ بالتأكيد إنهم كـ(الأطرش بالزفة) يعلمون ما يجري ويشاهدون بأم أعينهم كيف يتسلط التاجر على المواطنين وينهب جيوبهم وكأنه معصوم عن الخطأ والخطيئة.

"الأسعار ترتفع كل يوم بسبب التجار وغياب ضمائرهم وفقدان الرقابة من قبل العناصر التموينية التي لاتحرك ساكناً حيال ما يجري في السوق" جاء ذلك على لسان السيدة أم فاروق (50 عاماً) فـبرأيها التجار يسيطرون على أسعار السوق ويتحكمون بارتفاع السلع وليس انخفاضها، وهو إن دل على شيء يدل على جشع وطمع هؤلاء، لافتة إلى أنه ولحظة دخولها إلى السوق يتبدل وضعها النفسي، ويتعكر صفوها من جنون الأسعار خاصة في سوق الألبسة والأحذية حيث يبلغ سعر حذاء (مشاية مثلاً) مصنعة من الجلد الصناعي العادي (6500ل.س) في حين يصل سعر الجزمة إلى (10000ل.س) وذلك في المحال التجارية المتواجدة بمدينة جبلة في ساحة شباط (دوار العمارة) على حد زعم السيدة أم فاروق.

في حين يجد المواطن محمد العبد الله (أبو فراس) فروقاً كبيرة في أسعار الفواكه بين مكان إقامته في ساحة الريجي ومكان عمله في منطقة الأوقاف المجاورة لحي الزراعة، حيث يزيد كيلو التفاح على سبيل المثال من بيته إلى مكان عمله 150ل.س للكيلو الواحد قائلاً: "هناك حالة عامة تؤكد أن الأسعار تحددها المنطقة أكثر منها السلعة، فمن الغذاء إلى الكساء، جميعها تُسعّر بحسب المنطقة التي يتم البيع فيها" لافتاً إلى أن سعر بنطلون الجينز العادي مثلاً في حي الأمريكان يتجاوز الـ8 آلاف ليرة سورية في حين يباع ذات البنطلون في سوق العنّابة المعروف ب «سوق الدراويش» بـ4500 ليرة فقط، متسائلاً عن السبب الذي لم يجد له مواطنو اللاذقية أي تفسير منطقي منذ سنوات وحتى اللحظة.

كل شيء ظل على حاله ولم يتحرك ساكن في محافظة اللاذقية ومدينة جبلة، بل على العكس تماماً فأسعار المواد الغذائية والألبسة الجاهزة ترتفع بوتيرة متسارعة بين الحين والآخر، وهو ما أرهق جيوب أصحاب الدخل المحدود والرواتب القليلة التي بالكاد تسد رمق 3 أفراد من عائلة واحدة فكيف هو الحال لمن تتكون عائلته من 8 أفراد أو من 10، يتساءل مراقبون ؟!

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر