في دمشق.. سائقو السرافيس يرفعون أجورهم.. والسبب ابتزاز أصحاب الكازيات لهم!

في دمشق.. سائقو السرافيس يرفعون أجورهم.. والسبب ابتزاز أصحاب الكازيات لهم!

تحقيقات

دمشق - محمد الحلبي

باب جديد من أبواب الفساد فتح مؤخراً في وجه المواطن السوري.. فكما يقول المثل الشعبي "فوق الموتة عصة قبر" فهو لم يعد يعاني من أزمة النقل فقط، بل أصبح يضاف إليها دفع أجور إضافية لأصحاب السرافيس الذين رفعوا من تلقاء أنفسهم أجور خدمتهم لنقل الركاب كيفما يحلو لهم وحسب أوقات عملهم.. كيف ذلك؟ فلنتابع التحقيق التالي..
مع الناس
في ساعات الصباح الأولى ومع وجود دوريات المرور يتقاعس العديد من سائقي السرافيس عن العمل، وما إن يقترب وقت الذروة عند الظهيرة حتى يبدأ السائقون بتقاضي أسعار زائدة عن التسعيرة قد تصل إلى ضعف الأجرة المحددة لهم، مستغلين ازدحام المواطنين وقلة عدد السرافيس وقلة عدد باصات شركة النقل الداخلي، فيضطر المواطن خانعاً بدفع الأجرة التي يحددها سائق السرفيس إما حفظاً لماء الوجه أو لعدم وجود وسيلة أخرى ليستقلها و من الممكن أن يواجه فيها ذات المشكلة، أما عند المساء فترتفع أجور النقل أضعاف مضاعفة مع ندرة السرافيس العاملة، حيث أنه قد تصل الأجرة على الخطوط القصيرة إلى 500 ليرة سورية..
ناهيكم عن تجزئة الخط إلى مراحل، ما يضطر المواطن إلى ركوب أكثر من سرفيس للوصول إلى وجهته..

تبريرات

المشهد التقى عدداً من أصحاب السرافيس لمعرفة وجهة نظرهم، ورغم تمنع البعض عن الحديث إلا أن آخرون قالوا أن مخصصاتهم بالكاد تصل إليهم  ناهيكم عن الوقوف الطويل بانتظار دورهم، فيما قال آخرون أنهم يتعرضون للابتزاز من أصحاب الكازيات.. ككازية (د)، حيث يقوم صاحبها بجمع البطاقات الالكترونية الخاصة بتعبئة سرافيسهم ويقوم باقتطاع جميع المخصصات فور وصول مادة المازوت للكازية، واشترط عليهم أن يقوم بتعبئة المازوت لهم طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة حيث يقوم بالاستحواذ على مخصصات جميع السرافيس العاملة على خط (x) ليبيعها بشكل حر، وفي حال كان هناك سرفيس معطل تذهب مخصصاته لصاحب الكازية.. فيما قال سائقون آخرون أن كازية (أ) تقوم بسرقة ما يقارب 5 ليتر من كل سرفيس من مخصصاته اليومية حتى يقوموا بالتعبئة له.. فيما قال سائقون آخرون أنهم يشترون المازوت الحر من  زملائهم الغير راغبين بالعمل بأسعار مضاعفة، بالإضافة إلى غلاء قطع الغيار، وهذا ما يدفعهم لتقاضي أجور زائدة..

برسم المعنيين

الفساد لم يعد عبارة عن أفراد، بل أصبح شبكة متكاملة ومرض يستشري في كل مفاصل حياة المواطن السوري، أما العصا التي تلوح بها الجهات المعنية بين فينة وأخرى فلم تعد قادرة على إخافة صغار الفاسدين، فكيف بنا الحال بعمالقتهم؟!...
ملاحظة: سنتحفظ على أسماء الكازيات والخطوط المقدمين للشكاوي لحين طلبها من الجهات المعنية..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر