وسائد باردة وقلوب دافئة

وسائد باردة وقلوب دافئة

 طرطوس – ربا أحمد

إلى الوسائد الباردة، إلى الأحضان التي اشتاقت رفيقاً ترك فيها قبلة أو همساً أو طبطبة حبيب، إلى زوجات الشهداء والمفقودين اللواتي لم يعد لهن من الحب إلا تضحياته ولم يعد لهن من الشوق إلا تعداد سنوات الوحدة،  نقول لهن وربما كلامنا لن يزيد عن بعض حبر ، إن حب أزواجكم لأوطانهم وغياب أرواحهم وشوق ملقاهم أنقذ ملايين العائلات والناس من الموت والجوع والضياع .
فانتظاركم لحبيب فقدتموه أو شهيد ودعتموه لا يعني أن تغيب المحبة من عيونكن أو تفقدوا محبة الحياة، فلتأخن القوة من محبة انفسكن وعوائلكن وأيامكن القادمة، فلا نعلم ماذا تخبئ لنا الأيام !
وسائدكن الباردة وحنانكن النائم ربما لن ينتظر عيد الحب، ولكن ابحثن عن أعياد أخرى ، لا تقفن مع الحسرة والألم ، بل اجعلنمن أملكن وطاقاتكن دفئاً لغد من الأيام.
فليس الحبيب بحضورجسده .. فكم من الأحباب والأزواج كان حضورهم ألم وخيانة وفراق .. وإنما حضور الحبيب يكون بذكرى جميلة ومكانة طيبة والمحاولة بالانطلاق من جديد نحو حياة جديدة.
الحب محبة ، والمحبة يا صديقاتي مزروعة في كل ركن من أركان حياتنا بالدراسة والعمل وتربية الأبناء ومحبة أنفسنا والأصدقاء، بفرحة هنا ومحاولة هناك.
ابدأي، ابدأي بمحبة نفسك،. واجعلي منها عيداً لك أولاً ، فأنت تستحقين الأجمل، أنت تستحقين أعياداً وليس عيداً، فأنت من ودع الرفيق والحبيب والأب والأخ والصديق ، أنت تستحقين أن تعويض كل الآلام بكل محاولات الفرح .
أنتن اليوم سيدات الحمل الثقيل واللباس الأسود،. ولكن ليس الوداع والشوق بالألوان لا الأسود ولا الأحمر ، بل بجميل يتم تقديمه لأنفسكن ولم تحببنه، بمحاولة البدء من جديد،  أنتن اليوم وردات الأحياء في المدن والقرى أنتن العيد.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر