سكن جامعي مؤقت في الرادار وموازنة بناء الجامعة مليار و/600/مليون هذه السنة فقط

سكن جامعي مؤقت في الرادار وموازنة بناء الجامعة مليار و/600/مليون هذه السنة فقط

 

طرطوس- ربا أحمد

مازال طلبة جامعة طرطوس ينتشرون في مدارس ومباني قديمة ، مكتظين في قاعات لاتتسع لنصفهم وربما أقل ، في الوقت الذي يغيب فيه العدد الأكبر لعدم توفر المكان ، فتراهم يقفون لشراء نوتات المواد كمن يقف لشراء الخبز ، فلا حضور ولا من يحزنون.
وإن توقفنا قليلاً عند هذه النوتات يتفاجأ الجميع بتراجع نوعية وكمية المادة المقدمة قياساً بالجامعات الأساسية ، فالمواد هشّة علمياً وتستسهل القيمة العلمية في الكثيرمن الأحيان ، وهذا الأمر أكده عدد من الطلبة الذين انتقلوا من جامعات أخرى ، ليتفاجؤوا بالفرق في قيمة المادة المعطاة في جامعات دمشق وحلب واللاذقية عما يقدم في جامعة طرطوس سيما في المواد العلمية ، كون الجامعة ماتزال في خطواتها الأولى في هذا المجال .
وإن ابتعدنا عن الواقع اللوجستي والعلمي ، تتفاجأ باستهزاء الكثير من الطلبة بزملائهم ممن دخلوا مرحلة الماجستير ، حيث يؤكد الكثيرين منهم أن طلبة الماجستير والدكتورا لا يتوفر فيهم أي قيمة علمية حقيقية مطالبين بعدم الاستسهال والاعتماد على الكم القليل والنوعية المميزة.
أما القضية الأبرز والتي ما تزال عالقة فهي مشكلة السكن الجامعي ، فالجامعة منذ انطلاقتها في العام /2007/ لم تؤمن مكان للسكن الجامعي وإن كان للطالبات فقط ، حيث تجد الطلبة مستأجرين لمنازل بأسعار مرعبة كون المدينة سياحية وفيها طلب على الإيجار كبير منذ بداية الأزمة ، الأمر الذي فتح باب الاستغلال والاستغلاء في السكن وبات الطلبة تحت رحمة الأمر.
إذاً الأمكنة والمنهاج والسكن الجامعي وواقع الدراسات العليا ، قضايا مهمة ، توجهنا بها إلى رئيس جامعة طرطوس د.عصام الدالي .
ماذا يقول ؟؟
من المعلوم أن جامعة طرطوس أحدثت رسمياً وفق المرسوم التشريعي رقم 2 تاريخ 5-1-2015 ، بينما استملكت لصالحها أرض منذ 2007 بمساحة سبعين هكتاراً.
موقع الجامعة جغرافياً هو قرب مجرى نهر الغمقة شمال مشفى الباسل، جنوب عقدة الخريبات غرب اتوستراد اللاذقية- طرطوس- دمشق وتبلغ مساحته 670 دونما حيث سيتم فيه تشييد الكليات والمعاهد التابعة للجامعة مستقبلاً. 
وقد تم وضع حجر الأساس من قبل رئيس مجلس الوزراء في 13-10-2015 للبدء والمباشرة في البناء ، وتم تخصيص الجامعة عام 2015 بمبلغ مليار ليرة سورية من الموارد الذاتية للجامعات الحكومية، لإعداد الاضابير التنفيذية للكليات المزمع انشاؤها في الموقع العام، ويشمل ذلك (كلية الآداب والعلوم الإنسانية- تحديث الإضبارة التنفيذية لكلية الهندسة التقنية- تجمع الكليات الطبية والمشفى التعليمي).‏
أما بالنسبة لنسب التنفيذ فقد بيّن رئيس جامعة طرطوس د. عصام الدالي إن العمل بالبنى التحتية في القسم الجنوبي بلغ 100%، بينما يستمر العمل حاليا لتسوية القسم الشمالي بمساحة 45 هكتارا من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية الفرع /5/ بعد دراستها من الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية فرع الساحل بقيمة عقد 9.3 مليارات ليرة سورية، والعقد قيد التصديق في رئاسة مجلس الوزراء ومدة التنفيذ المقررة 72 شهراً.‏
كما بوشر العمل ببناء كلية الهندسة التقنية في 1-7-2018 من قبل الشركة العامة للبناء والتعمير فرع طرطوس بعد دراستها من الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية ، وتبلغ قيمة العقد /نحو 6مليارات ليرة /ومدة التنفيذ 60 شهراً.‏
أما القسم الذي مازال قيد الدراسة  ، أشار د. الدالي إلى أنه يشمل ساحة تجمع الكليات الهندسية ، وإكمال أعمال إكساء مجرى النهر والبيرغولا ، بينما كلية الآداب والعلوم الإنسانية في القسم الشمالي ستنفذها الشركة العامة للمشاريع المائية فرع السدود (طرطوس) بعد دراستها ، إضافة إلى إعداد الإضبارة التنفيذية لمقر رئاسة جامعة طرطوس.
وبخصوص إعداد الإضبارة التنفيذية للكليات الطبية (الطب البشري- الصيدلة-طب الأسنان) وإضافة مشفى تعليمي قرب الكليات الطبية بسعة 300 سرير أشار إلى أنه لم يكن مدرجاً في دراسة الموقع العام وهو يدرس الآن.
وبيّن أنه تم إدراج المشاريع التالية في الخطة الاستثمارية للجامعة لعام 2019 وهي (مقر رئاسة جامعة طرطوس- كلية الطب البشري مع ساحة تجمع الكليات الطبية- تنفيذ جسور الربط بين الموقعين /شمالي- جنوبي/ جسر سيارات-جسر مشاة- جسر معدني /تكنولوجي/- إعداد الدراسات التنفيذية لكلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمعلوماتية).‏
أما المشاريع التي ستتم إجراء الدراسات اللازمة لها فهي (كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- كلية الهندسة المعمارية- كلية الهندسة المدنية- كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية).‏
وأوضح أن كامل موازنة الجامعة للعام الحالي هي بحدود مليار وستمائة مليون ليرة فقط
السكن الجامعي والكتاب..
رئيس جامعة طرطوس أكد أنه لمعالجة شكاوى الطلاب من عدم وجود سكن جامعي في جامعة طرطوس حتى الآن تم تأمين بناء من وزارة الأشغال العامة والإسكان في الرادار قرب مخبز الجولان وستتم صيانته وتأهيله بقيمة تزيد عن 400 مليون ليرة وسوف يخصص للسكن الجامعي وهو يستوعب نحو أربعمئة طالبة وهذا حل اسعافي لحين إقامة وحدات سكنية على أرض الجامعة.‏
وبالنسبة للكتاب الجامعي الغير متوفر كما يجب واعتماد الطلاب على ملخصات غير كافية ولا تساهم في رفع السوية العلمية أوضح د. الدالي أن هذا الموضوع يستحوذ الاهتمام الكبير والمتابعة الجادة من قبل رئاسة الجامعة ونعمل على إصدار الكتب باستمرار من قبل الأساتذة وقد وصل عدد الكتب الخاصة بجامعتنا إلى سبعين كتاباً حتى الآن وهي بنفس المواضيع التي تتناولها بقية الجامعات .
الدراسات العليا..
وعن وضع الدراسات العليا في جامعات طرطوس فقد كشف د. عصام الدالي أن الجامعة شهدت إحداث كل من مجلة جامعة طرطوس للبحوث والدراسات العلمية (المحكّمة) والمعهد العالي للغات في عام 2016 إضافة إلى أن الجامعة تضم حالياً 19 اختصاصاً للماجستير.. وبرامجها موزعة في كلية الهندسة التقنية (  هندسة الاتمتة الصناعية - هندسة المواد التطبيقية - هندسة الطاقات المتجددة - هندسة المكننة الزراعية - هندسة تقانة الأغذية.)‏
وفي كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (هندسة تكنولوجيا المعلومات - هندسة تكنولوجيا الاتصالات - هندسة تكنولوجيا الالكترونيات.) وفي كلية الاقتصاد ( إدارة الأعمال - المحاسبة - العلوم المالية والمصرفية.)‏
ودراسات كلية العلوم فتشمل ( الرياضيات النظرية - الرياضيات التطبيقية (معادلات تفاضلية وتحليل عددي) - الفيزياء الإشعاعية - فيزياء الحالة الصلبة.) و في كلية التربية ( تربية الطفل.‏)
أما في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ( الدراسات اللغوية - الدراسات الأدبية - الجغرافيا الطبيعية.‏)
‏وعن برامج الدكتوراه فهي في كلية الهندسة التقنية: هندسة الاتمتة الصناعية - هندسة المواد التطبيقية - هندسة الطاقات المتجددة - هندسة المكننة الزراعية - هندسة تقانة الأغذية.‏
وفي كلية الاقتصاد: إدارة الأعمال ، وسيتم افتتاح درجة دكتوراه في قسم المحاسبة.‏
واشار إلى أن أعداد طلاب الدراسات العليا للعام الدراسي 2017-2018 في جامعة طرطوس بلغ (دبلوم /168 طالبا وطالبة- ماجستير /447/ طالبا وطالبة- دكتوراه /18/ طالبا وطالبة)..‏ أما لعام (2018-2019) فيبلغ العدد (500).‏

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني