(ملح ) الفقراء يكشف سر العربات الجوالة !

(ملح ) الفقراء يكشف سر العربات الجوالة !

حلب ـ مصطفى رستم
ضجت أسواق مدينة حلب على اتساعها وخاصة الغذائية منها بفساد مبطن، وخفي يتغلغل مع غذاء الحلبيين يكبرُ، وينتشر مع حرفيّة التجار، وفسادهم، وتمكنهم من التلاعب في خفايا تسويق السلع الغذائية، وإخفاء ما استطاعوا لسوء السلعة، ونوعيتها.
 عبثاً يُواجه هذا الفساد، ويُطارد من قبل أصحاب الضمائر لكن الواقع صعب جداً، فالغش بات يطرق أبواب المستودعات المغلقة، ومعها تضبط مديرية الشؤون الصحية في مجلس المدينة مستودعاً يحوي مواداً غذائية غير قابلة للاستهلاك البشري، وجرى توقيف أصحابه بحسب ما علم "المشهد" وما خفي كان أعظم.
لم تُكثف مديرية الشؤون الصحية مؤخراً حملتها على البضائع الغذائية الفاسدة فحسب، بل باتت تُلاحق البضائع الفاسدة في عُقر دارها (المستودعات) المليئة بالمواد المنتهية الصلاحية، والفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك البشري، ولتتبعها توقيف دوريات المديرية عبر شرطة مجلس المدينة للمتورطين بغذاء الحلبيين، ومعها ما يقارب (375) كغ من المكسرات والتمور الفاسدة في منطقة (العواميد) وتنظيم الضبط وإحالتهم للقضاء.
أساليب التلاعب متعددة والقاسم المشترك هو (فساد) ينخر في سوق الغذاء الحلبي!! لتشير المعلومات الواردة "أنه بعد معاينة وفحص عينات من مواد مستودع (الموالح) الأخير تبين أنها غير صالحة للاستهلاك البشري بسبب سوء التخزين وانتهاء صلاحيتها".
ولعل وجه الشبه بين المستودعات التي يتم فيها مصادرة المواد الغذائية مؤخراً، وأغلبها موالح ومكسرات أو تمور اعتماد أصحابها على البائعين الجوالين، حيث توضع هذه البضائع على عربات جوالة لتسويق بضائعهم الفاسدة، وتصريفها بحسب الدكتور "محسن مزيك" مدير الشؤون الصحية في مجلس المدينة.
ليست كل العربات الجوالة تحمل البضائع الفاسدة، بل أغلب من يعمل عليها يريد أن يعمل عوضاً أن يبقى في ظلمة البطالة، وبحسب متابعين بالشأن الصحي أن من يقصد العربات الجوالة هم من الطبقة المتوسطة والفقيرة، الأمر الذي ينتهزه المفسدون في سوق المواد الغذائية ويستغلونهم (أصحاب العربات الجوالة) لحساب جيوبهم، وليشيحوا النظر عن كل القيم الأخلاقية والإنسانية والصحية.
وكانت مديرية الشؤون الصحية ضبطت مستودعات مواد غذائية (موالح، مكسرات، تمور.. وغيرها) خلال هذا الشهر الجاري وبكميات كبيرة قدرت بـ (11) طنا في منطقة "باب جنين" وهي من أكثر المناطق الشعبية التي يقصدها الحلبيون لشراء (سلعهم الغذائية).
هذا وكشفت الشؤون الصحية في وقت سابق (الشهر الفائت) عن معامل سرية يتم فيها الغش لمادة زيت الزيتون ودبس الرمان وخلطه بمواد غير صالحة للاستهلاك البشري أظهرت نتائج التحاليل المخبرية وجود مواد مسرّطنة فيها، مستخدمين طرق تزوير للصقات، ووضعها على العبوات الخارجية.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني