"بئر مياه بارد" يختطف طفلة لثلاثة أيام بحلب.. وهذا مصيرها (صور)
-
مصطفى رستم - 2018/12/08
- 6225
المشهد ـ مصطفى رستم
نهاية حزينة شهدتها قرية "رسم الحرمل" في ريف حلب بعد فاجعتهم بفقدان الطفلة "سميرة" ذات الأربع سنين في بئر ماء ارتوازي، وكل الجهود لانقاذها من الأهالي والإطفاء ورجال الإنقاذ الذين حاولوا على مدار ثلاثة أيام انقاذها باءت بالفشل ولكن النهاية السوداء كانت أكثر ظلمة من البئر الذي وقعت به وفي التفاصيل علمت "المشهد" أنه بعد بحث أهل الطفلة "سميرة" اكتشفوا سقوطها في بئر ضمن منزل مهجور بجوارهم، كل شكوكهم تركزت على أن الطفلة قد سقطت به بدلالة وجود قطعة زرقاء من ثياب الطفلة.
توجهت فرقة الإنقاذ ورجال إطفاء فوج حلب على الفور إلى ناحية رسم الحرمل الإمام التابعة لمنطقة دير حافر في الريف الشرقي ليتبين لهم أن البئر إرتوازي بقطر ٤٥ سم و بالسبر الأولي تبين أن عمقه ٤٨ متر منها ٢٩ متر عمق الماء .
وبحسب مصدر من فوج الإطفاء لـ "المشهد" فإن " الجهود التي بذلت لمحاولة انقاذ الطفلة سميرة استمرت لثلاثة أيام متواصلة، بحضور أهل الطفلة وشرطة القرية و بسبب وجود صخرة محصور في البئر على عمق ٢٧ متر أي أن الحجر على عمق ١٨ متراً داخل الماء الحجر محكم الإنزال ومحشور داخل البئر بقوة نتجية السقوط الحر هذه المسافة".
وصل رجال الإطفاء الليل بالنهار لانتشال الصخرة وزحزحتها مستخدمين العتاد و المعدات لكن الواقع كان صعباً ولم يتم ذلك ويضيف مصدر فوج الإطفاء السبب بعد المسافة عن سطح البئر وقساوة الصخرة وكونها محشورة بشكل متين كان الحل الوحيد تحطيم الصخرة لكن النتيجة ستكون خروج الطفلة أشلاء ويطلب المر اخذ موافقة الأهل حيث رفض الأب طالباً عدم فعل ذلك .
يبقى مصير الطفلة "سميرة" مجهولاً بعد كل أعمال الإنقاذ إذ لابد من حفر بئر جديد بجانب بئر المياه الذي سقطت به الطفلة إن صحت فرضية سقوطها بحسب رجال الإطفاء والإنقاذ وحفر البئر ليس من إمكانيات فوج الإطفاء وترك القرار لأهل الطفل .
