مرفأ طرطوس .. تأهيل وتحسين بانتظار الأفضل..

مرفأ طرطوس .. تأهيل وتحسين بانتظار الأفضل..

طرطوس - المشهد ربا أحمد

ما تزال المرافئ السورية لا تشكل منافساً حقيقياً للمرافئ المجاورة سيما بعد الأزمة الحالية التي تمر على القطر ، وإن كان الاقتصاديون اليوم يتطلعون بعين التفاؤل إلى مرحلة الإعمار ، فهل هم نفسهم ينظرون بعين التخطيط والاستراتيجية في العمل للتجهيز إلى هذه المرحلة ؟؟
المرافئ عصب وأوتوستراد عالمي يصل سورية القابعة على البحر المتوسط مع أهم دول العالم ، وإن كان من المفترض أن نبدأ من جديد ربما من المفترض أن تكون لهذه المرافئ الأولوية المطلقة في البداية المأمولة..

مرفأ طرطوس يعاني منذ أبد بعيد من سوء البنى التحتية التي تشكل خللاً كبيراً في أداء المرفأ إلى جانب إلى ارتفاع التعرفة المرفأية قياساً بالجيران وقدم آليات التفريغ والحمولة التي تعتبر العمود الفقري في عمل المرفأ..

مدير الشركة العامة لمرفأ طرطوس د.نديم الحايك أكد أنه بخصوص موضوع توسيع مرفأ طرطوس نبين أن هذا المشروع مدرج في خطة عمل الشركة و تم مناقشته مع الجانب الروسي الصديق خلال عدة اجتماعات وهو حالياً قيد الدراسة لديهم  حيث تم تزويدهم برؤية المرفأ لينافس المرافئ المجاورة باستقبال البواخر ذات الغواطس الكبيرة (عمق الأرصفة أكثر من  16 م ) وبما يحقق طاقة تصميمية أكثر من /40 / مليون طن و/2,5/ طن مليون حاوية في العام.

ما يخص البنى التحتية فقد أوضح د. الحايك أن الشركة العامة لمرفأ طرطوس حريصة أشد الحرص على صيانتها و تأهيلها واستبدال الشبكات القديمة و المهترئة وإضافة شبكات جديدة وفق الحاجة الفعلية من خلال خطط الشركة (2014-2018)

والتي شملت صيانة و تأهيل المكسر الجنوبي و الشمالي حيث  تم إجراء صيانة كاملة و تم تعويض الفاقد من الصخور و إجراء صيانة للمداور والمرابط من الجهة الداخلية للمكسر الجنوبي، وإجراء صيانة كاملة لمستودعات الخزن الموجودة على الأرصفة .
و إصلاح وإعادة تأهيل الرصيف رقم /5/ ، واستبدال الطريق الإسفلتي على الرصيفين /14+12+22/ ببلاطات بيتونية ، وتأهيل وصيانة واجهات الأرصفة بواسطة البيتون المقذوف وتأهيل وصيانة الرصيف /7/ بالبلاطات البيتونية المسلحة ، وتأهيل واستبدال الطريق الإسفلتي من باب الدخول الرئيسي الجنوبي إلى محطة الحاويات .

إضافة إلى استبدال الطريق الإسفلتي على اللسان (أ)  ببلاطات بيتونية ، نظراً للحالة السيئة التي كان يعانيها هذا الطريق الرئيسي الذي يخدم الأرصفة /12+13+ 14/ ويصل إلى منطقة القبابين من جهة الشرق و باب دخول و خروج الشاحنات إلى جانب تأهيل ساحات زفتية متخربة وغير صالحة للاستثمار من خلال إعادة حفرها وتسويتها وتنفيذ بلاطات بيتونية مسلحة تتحمل طاقات و أوزان تخزينية عالية ولها صفة الديمومة .

ولفت د. الحايك أن الخدة شملت تدعيم وإنشاء جزء من سور المرفأ الموازي لشارع المينا ، وإعادة تأهيل و تجهيز القبانين /3-6/ من خلال صب البلاطة البيتونية و صيانة كافة الأجهزة التابعة لها وبناء و تشييد محارس جديدة عدد /11/ و تجهيزها بالشبكة الكهربائية و الهاتفية و كاميرات المراقبة اللازمة في المواقع المناسبة في المرفأ وصيانة تجهيزات الشبكة الكهربائية والإنارة في المرفأ وتدعيم وتأهيل رصيف الفوسفات ، إلى جانب

تأهيل محطة العجمي مع مد خط مياه عذبة منها لتغذية المرفأ وصيانة وتجهيز أقماع تفريغ مواد الدوكمة عدد /6/ ، ومد خط صرف صحي رئيسي جديد بالكامل بين المستودعات على اللسان (أ)  والذي يمتد من صوامع الحبوب غرباً وحتى محطة المعالجة مقابل السوق الحرة شرقا ،
واستبدال القواطع الكهربائية في المراكز الفرعية مع مد كبل رئيسي من مركز التحويل إلى محطة الحاويات وكذلك استبدال الكبل الكهربائي الرئيسي من مركز التحويل إلى الرصيفين (12 ، 14) .

وعند سؤال مدير مرفأ طرطوس عن  شكوى أصحاب السفن من عملية تموين السفن وشكوى متعهدو المؤن من بعضهم ، بيّن د. نديم الحايك أنه مرتبط بعمل الجهات المختصة الأخرى في المرفأ من جمارك وموانئ وغيرها ولم تردنا أية شكوى بهذا الخصوص .

العلم السوري..
ومن ناحية ثانية من المعلوم أن العلم السوري لا يرتفع إلا على ثلاث بواخر هي للشركة العامة للتوكيلات الملاحية ، وما عدا ذلك من أصحاب البواخر السوريين فإنهم يرفعون أعلام بلدان أخرى تملك ميزات بحرية أكبر ، وبحجة ارتفاع الضرائب السورية في هذا المجال إضافة إلى الشروطالتعجيزية .
وعن ذلك  أكد د. الحايك قائلاً : " نحن نقوم بتشجيع جميع المالكين السوريين على رفع العلم السوري على سفنهم حيث قمنا بإصدار تعليمات ترصيف مشجعة تستثنى فيها البواخر التي ترفع العلم السوري من الدور في الترصيف تشجيعاً لهذه البواخر, أما بما يتعلق بالرسوم والكادر البحري السوري فهو من اختصاص عمل المديرية العامة للموانئ ".

- بخصوص عمل دائرة الإرشاد المسؤولة عن ترصيف البواخر وشكوى السفن من سوء أدائها ، أشار د. الحايك  أن عمال هذه الدائرة يقومون بالأعمال المكلفين بها وفق التوصيف الوظيفي لمهام عملهم اليومية و تنفيذ برنامج الترصيف اليومي المقرر حيث يتم ترصيف جميع البواخر التجارية وفق نظام الاستثمار المعمول به بتسلسل الدور دون أي تأخير, و في ظل ظروف العمل الحالية بالعمل على مدار 24 ساعة بانجاز كافة الحركات ( إدخال وإخراج وترصيف ) لجميع البواخر و القطع البحرية الخاصة , كما أنها تقوم بصيانة جميع القواطر والمعدات البحرية وإجراء العمرات اللازمة لهذه القواطر في حينها ، كما تكلف في ظل الظروف الجوية السيئة بالتنسيق مع المديرية العامة للموانئ بإدخال السفن التي تطلب اللجوء إلى حوض المرفأ و ترصيفها على المرابط الشاغرة في المكسر الرئيسي البالغ عددها /12/ أو على الأرصفة الشاغرة و ذلك وفق الإمكانية المتاحة و الحالة و شدة الظروف الجوية ولم تردنا أية شكوى بخصوص الخدمات المقدمة لعمل هذه الدائرة.

العمود الفقري هرم..
وعن آليات التفريغ والتحميل والتي تعتبر العصب الرئيسي في أي مرفأ عالمي ، كشف مدير مرفأ طرطوس د. نديم الحايك أنه نتيجة الظروف الحالية والتي أدت إلى فرض عقوبات جائرة على مؤسسات القطاع العام ومن ضمنها الشركة العامة لمرفأ طرطوس مما حال دون تجديد آليات وتجهيزات المرفأ التي يتم العمل حالياً على صيانتها وتجهيزها بشكل دائم ومستمر للحفاظ على جاهزيتها  بالرغم من صعوبة تأمين القطع التبديلية لمعظم الآليات ذات المنشأ الأوروبي ونظراً لذلك فقد تم التوجه للتنسيق مع الأصدقاء الروس لتأمين قاطر بحري قدرة 1000 حصان عدد/2/ وأيضاً مع الجانب الإيراني الصديق لتأمين روافع رصيف كهربائية قدرة /40/ طن عدد /3/ لتركيبها على الرصيف رقم /22/ مع السكة اللازمة وفق الخط الائتماني الإيراني.
 
أما فيما يخص التعرفة المرفئية التي تشكل أحد الحلقات الأضعف وفق ما أكد أصحاب البواخر فأجاب د. الحايك أنه تم وضعها من قبل لجان مختصة وإقرارها من قبل رئاسة مجلس وهي قابلة للتعديل والمراجعة عند الحاجة  بما يحقق التنافس مع المرافئ المجاورة , ومؤخراً قررت اللجنتين الإداريتين لمرفأي طرطوس واللاذقية تخفيض نسبة 25% لبضائع الترانزيت الواردة والصادرة من معبر نصيب الحدودي والتي تستورد أو تصدر عبر المرفأين تشجيعاً للاستيراد والتصدير عبرهما .

سمعة مسبقة..
وفي سياق آخر عند سؤال د. الحايك عن العدد الكبير للقضايا والحجوزات التي يشتهر بها مرفأ طرطوس بيّن أن القضايا المقامة من الشركة على الغير سواء أكانت إدارية أو بمواجهة متعهدين أو تجار تكون لوجود مطالبات مالية بحقهم أو مقامة من الغير بمواجهة
الشركة ولا تلجأ الشركة إلى الحجز على السفن إلا في حال وجود ضرر مباشر تلحقه السفينة بممتلكات المرفأ من أرصفة أو تجهيزات وهي قليلة جدا وأن معظم الدعاوى المقامة على السفن تتعلق بنزاعات تجارية بين أصحاب البضائع ومالكي السفن ولا تدخل الشركة كطرف في مثل هذه الدعاوى علما أن أي حجز على أية سفينة يتم بقرار قضائي وليس إداري كما كان سابقاً حفاظاً على حقوق الأطراف كافة و دون تعسف في استعمال هذا الحق ضمانا للمال العام

مرفأ طرطوس

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر