بعد خمسين عاماً على توقفها "دقات" ساعة باب الفرج  تعود لتبشر بالفرج

بعد خمسين عاماً على توقفها "دقات" ساعة باب الفرج تعود لتبشر بالفرج

 

المشهد - حلب - مصطفى رستم

تصل دقات ساعة حلب الكبيرة لمسامع أهل المدينة كلحن موسيقي شجي لتبهج قلوبهم وتثلج صدورهم هو الصوت الذي كسر صمت خمسين عاماً من توقف الساعة عن العمل، هي أجراس ساعة "باب الفرج" وعقاربها تزين بناء برجها المتوضع في "باب الفرج" وسط المدينة.
أخذت الساعة بالتألق بعد أن اكتست ثوباً جديداً بفضل مبادرة من عشاق المدينة لترميمها، أشرف عليها مختصون من جمعية مبادرة أهالي حلب، بعد توقفها لعقود من الزمن حيث جرى إصلاح لميكانيك الساعة الداخلي وترميم برج الساعة الحجري.
الساعة التي لا يوجد لها مثيل في العالم إلا ساعة وحيدة في كنيسة أثرية في انكلترا، أخذت عقاربها تتدافع للحاق بركب الوقت الضائع من مدينة أنهكتها الحروب وتعافت من جديد، ومع دقاتها تترك لأهل المدينة القديمة أن ينفضوا الغبار عن معارك السنوات الخمس الضروس، ليعيدوا إعمار مدينتهم كما كانت، وعلمت "المشهد" أنه تقدم أحد المتبرعين من أهالي حلب وهو تاجر حلبي بطلاء (طلس) عقارب الساعة بالذهب، طالباً عدم الكشف عن اسمه.
المتبرع الحلبي من الطائفة الأرمنية والتي يشتهر أبناؤها بإتقانهم للكثير من الصناعات والحرف ومنها حرفة صناعة الذهب هذا المتبرع طبق المثل الشهير (الوقت من ذهب) هذه الهدية التي قدمها لساعة حلب الكبيرة إشارة إلى إعادة إعمار المدينة ولأهمية الوقت لعودة الحياة كما كانت عليها.
 وأثناء العمل على ترميم البرج اكتشفت أجران أثرية تعود إلى حقب زمنية متفاوتة لأكثر من 400 عام بمحيط الساعة، والكشف عن القناة الرومانية (حيلان) التي تمر بجانب الساعة" ويطلق على الساعة اسم (منارة حلب) وهي ذات طراز معماري فريد ويعتلي البرج فتحات دائرية في كلّ واجهة من الواجهات الأربع كما ويوجد في كلّ فتحة قرص للتوقيت، يمكّن المواطنين العابرين في الشوارع المحيطة بالساعة من معرفة التوقيت.
 (مسننات) الساعة الآلية تلامس بعضها بعضاً بدقة متناهية كمعمل أو مصنع أو ورشة صغيرة من ورشات المدينة الشهيرة بصناعتها  نعم إنه معمل لإنتاج الزمن بعد طول توقف.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني