موظف الدولة يحتاج لجمع راتبه خمسين عاماً على الأقل لشراء سيارة مستعملة.. خبير اقتصادي: الأسعار في سوريا الأغلى عالمياً بسبب ضريبة الجمارك

موظف الدولة يحتاج لجمع راتبه خمسين عاماً على الأقل لشراء سيارة مستعملة.. خبير اقتصادي: الأسعار في سوريا الأغلى عالمياً بسبب ضريبة الجمارك

قال الخبير الاقتصادي شادي الحسن لصحيفة "تشرين" أن أسعار السيارات في سورية الأغلى عالمياً بسبب الضريبة الجمركية المفروضة على أي سيارة تدخل البلد ما يؤدي إلى مضاعفة السعر أربع مرات من سعرها الحقيقي في بلد المنشأ.

وأكد الحسن للصحيفة انعدام القدرة الشرائية للسوريين وارتفاع نسبة الجمارك على السيارات إلى 300 %، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، لافتاً إلى أن 50% من الذين لديهم سيارات باتوا يستخدمونها للضرورة القصوى بسبب غلاء البنزين حتى إن الأغلب بات يسافر عبر وسائل النقل العامة بحكم التكلفة الكبيرة، فالحد الأدنى للسفر من دمشق إلى حمص أصبح يكلف مليون ليرة ذهاباً وإياباً، أما 50% من الملاك الباقين فيستخدمونها للادخار.

وأضاف الخبير الاقتصادي: أصبحت السيارة اليوم عبارة عن نوع من الادخار مثل الذهب أو الدولار أو المنزل يقوم الشخص بشراء سيارة لكي لا يصرف المال الذي يملكه، علماً أن الأسعار الرائجة بين تجار السيارات مرتفعة جداً وتختلف بين تاجر وآخر، مبيناً أن الموظف في القطاع العام يحتاج إلى جمع رواتب 50 عاماً على الأقل لكي يتمكن من شراء سيارة من النوع المستعمل.

بدوره لم ينكر مدير جمعية صيانة السيارات يوسف الجزائري بحسب تصريحات للصحيفة أن امتلاك سيارة أصبح مستحيلاً بحكم الأسعار الجنونية، لافتاً إلى أن معظم الذين يشترون السيارات تكون قديمة وبهدف ادخار الأموال أو لتشغيلها في توصيل الزبائن.

وأشار الجزائري إلى عدم وجود جهة رقابية تحدد سعر السيارة وتضبط ارتفاع سعرها الكبير، بحكم العرض والطلب في السوق إضافة إلى أن سعر الصرف الذي يلعب دوراً في الموضوع، فبيع السيارات نوع من أنواع التجارة ويوجد فيها الربح والخسارة.

وكانت الحكومة قد أوقفت استيراد السيارات التي تستنزف ملايين الدولارات إلى خارج البلاد، بالمقابل كل فترة من الزمن تسمح باستيراد قطع تجميع السيارات من الخارج ليتم تجميعها في مصانع سورية والبالغ عددها 5 مصانع تعمل في تجميع السيارات بطاقة إإنتاجية سنوية /65100/ سيارة .

صحيفة تشرين 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني