كيف ستساعد الحكومة المواطن لتجاوز كابوس شهر أيلول

كيف ستساعد الحكومة المواطن لتجاوز كابوس شهر أيلول

اقترب شهر أيلول وبدأت الاسرة السورية تتحضر لمواجهة  الضغوط لجهة تأمين المستلزمات المدرسية والمؤن السنوية في ظل اوضاع معيشية صعبة واسعار ملتهبة، وهذا العام مختلف  للأسر السورية لعدة اعتبارات.
أول الاعتبارات من المدارس فتكلفة تجهيز طالب واحد للعام الدراسي بين قرطاسية ولباس تتجاوز 500000الف ليرة سورية  ويكفي ان نذكر ان سعر الحقيبة المدرسية يبدأ من 70000 ليرة سورية وهنا لم نذكر تكاليف النقل من المنزل إلى المدرسة التي قد تصل إلى حوالي 40000 ليرة سورية شهريا للولد الواحد بالنسبة للمدارس البعيدة نسبيا.
أما بالنسبة لطلاب الجامعات تبلغ التكاليف الشهرية بين نقل أو معيشة ومستلزمات حوالي250000 ليرة سورية شهريا خاصة بعد رفع تكلفة وتعرفة وسائل النقل العامة مؤخرا.
الكارثة الاكبر تكمن في المؤن الشهرية والسنوية حيث الاسعار تتجاوز كافة الخطوط الحمراء والسوداء فسعر عبوة زيت الزيتون سعة 20 لتر يتراوح بين مليون ومليون ومائتي الف ليرة سورية وسعر كيلو البرغل 8000 ليرة سورية والحنطة 7000 ليرة والفريكة 25000 ليرة سورية وتكلفة تجهيز المكدوس تتجاوز حدود المعقول في ظل اسعار الزيت وارتفاع سعر الجوز لحدود 80000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
المواطن غير قادر تحت أي ظرف كان على مواجهة متطلبات شهر ايلول ولن نخوض في الحسابات والارقام للوصول إلى الكلفة الكلية ولكن من حق المواطن على حكومته الحصول على اجابات مقنعة لبعض التساؤلات!!!!!!
من المسؤول عن ارتفاع سعر زيت الزيتون بهذا الشكل الجنوني واين كانت الحكومة والجهات الرقابية عندما كان التجار يجمعون الزيت بأسعار قياسية ادت إلى تحريك سعره من 400 الف ليرة إلى اكثر من مليون ليرة للبيدون الواحد سعة 20 لتر!!
كيف ستغطي الاسرة السورية تكاليف التعليم الشهرية وإذا لم تتمكن من تأمينها فإن تكاليف التسرب خارج المدارس والجامعات أكبر بكثير على الاسر وعلى المجتمع ككل في ظل دستور الجمهورية العربية السورية الكافل لحق الافراد في التعليم ومجانيته
اليوم الاوضاع صعبة جدا وضاغطة جدا وبحاجة إلى تدخل قوي من الحكومة يتضمن البحث عن مصدر تمويل إما عن طريق التمويل بالعجز أو عن طريق الحصول على منحة مالية غير مستردة من الدول الصديقة أو مؤسسة دولية بحيث تتمكن من تقديم إعانة مالية فورية لكافة الاسر السورية على البطاقة الذكية  بحدود 3000000 ليرة سورية غير مستردة لكل عائلة لتمكنها من تمويل المؤن السنوية والتجهيزات المدرسية وتجاوز حالة العجز المتلاحق بحيث تؤتي الاجراءات اللاحقة لرفع الدعم وتحسين الاجور ثمارها المرجوة .ومن جهة أخرى يجب حل مشكلة النقل والاستغلال من خلال اعتماد بطاقات مشحونة مسبقا وفقا للتسعيرة الحكومية للكم الواحد كوسيلة للدفع والزام السائقين بشراء قارئات لتلك البطاقات ضمن خطوات التحول نحو الحكومة الالكترونية.
يمكن ضمن هذه الاجراءات امتصاص صدمة شهر ايلول وتخفيف اثاره المالية الكارثية على الاسر السورية.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني