"ماذا بعد التصعيد العسكري" معركة أنقرة أم حلول واشنطن؟

"ماذا بعد التصعيد العسكري" معركة أنقرة أم حلول واشنطن؟

خاص- محمود عبد اللطيف

نشرت القوات الأمريكية عدداً من مفارزهم في القرى الواقعة إلى الغرب من مدينة "رأس العين"، وسط حالة من التوتر الامني الكبير على طول الشريط الحدودي مع تركيا، ضمن المنطقة الممتدة ما بين مدينة "رأس العين"، ومدينة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي.
مصادر ميدانية مقربة من "قوات سورية الديمقراطية"، قالت إن الاخيرة تلقت تحذيراً من قبل قيادة القوات الامريكية من التوجه نحو أي عمل تصعيدي على الحدود، ومن نقل المعدات العسكرية الامريكية الصنع إلى المنطقة، في وقت رفعت فيه "قسد"، العلم الامريكي على نقاطها الواقعة في "تل علو - تل حلف - صوامع المبروكة - النقاط الشمالية من مدينة رأس العين"، بالتزامن مع انتشار المفارز الأمريكية في قرى "تل العدوانية - الشارة - تل الأرقم - تل القليعة"، فيما يبدو أنه محاولة أمريكية لضبط إيقاع التصعيد على طرفي الحدود.
وفي خطوة مفاجئة، قالت مصادر أخرى، إن قوة أمريكية توجهت إلى المطار الزراعي الواقع بالقرب من مدينة "الدرباسية"، بريف الحسكة الشمالي، مشيرة إلى أن احتمال تحويل هذا المطار إلى نقطة عسكرية غير شرعية تابعة للقوات الأمريكية بات حاضراً، ليكون أقرب المطارات التي تستخدمها قوات الاحتلال الأمريكي من الحدود مع تركيا، الأمر الذي يجعل من خارطة المعركة التي قد تشنها قوات الاحتلال التركي ضد "قوات سورية الديمقراطية"، في مناطق "شرق الفرات"، محصورة ما بين "رأس العين - تل أبيض"، مع الحفاظ على وجود "الوحدات الكردية"، في بقية المناطق الحدودية.
مصادر أهلية تحدثت عن ازدياد حركة نزوح المدنيين من مدينة "تل أبيض"، والقرى التابعة لها بريف الرقة الشمالي، وذلك مع تعزيز "قسد"، لمواقعها العسكرية في المنطقة التي كانت قد زودتها بعدد كبير من التحصينات العسكرية والأنفاق التي حفرت من خلال توظيف النازحين المقيمين في المخيمات في عمليات الحفر مقابل ١٤ ألف ليرة سورية لحفر المتر المكعب الواحد، في حين أن كانت قد تسببت شبكة الأنفاق التي حفرتها في مدينة "رأس العين"، بانهدامات أرضية وتهدمات في طبقات التربة ما تسبب بأضرار مادية في المباني الحكومية بما في ذلك "المشفى الوطني"، الذي تقول بعض المصادر أن الطبقة تحت الأرضية (القبو)، قد تحولت إلى غرفة عمليات لـ "قسد".
وكانت قرية "تل علو"، قد شهدت قبل أيام استهداف تركيا بالمدفعية والصواريخ لمواقع "قوات سورية الديمقراطية"، على خلفية مزاعم تركيا بسقوط قذيفة هاون في أراضيها، ما تسبب حينها بحالة من النزوح من القرى التابعة لرأس العين، وتقول مصادر متعددة إن النظام التركي حول "مخيم تل حمود" في الأراضي التركية، المقابل لـ "تل علو"، إلى ثكنة عسكرية لقواتها والفصائل الموالية له بعد أن أخلاه من اللاجئين السوريين قبل ثلاثة أشهر، فيما باتت حركة الآليات العسكرية التركية الثقيلة كثيفة في المناطق المقابلة لـ "تل أبيض".
وتهدد أنقرة بشن عملية عسكرية في مناطق "شرق الفرات"، بهدف طرد "الوحدات الكردية"، من المناطق الحدودية نظراً لارتباطها بـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل "مجلس الأمن الدولي"، والذي تعتبره أنقرة التهديد الأول لـ "الامن القومي التركي"، وتوظف أنقرة في حروبها ضد "الوحدات الكردية"، عدداً من الفصائل المرتبطة بتنظيم "جبهة النصرة"، الموضوع أيضا على اللائحة السوداء من قبل "مجلس الأمن الدولي".

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني