وسائل النقل في سورية "عذاب وإذلال للمواطنين"

وسائل النقل في سورية "عذاب وإذلال للمواطنين"

ليست أزمة المحروقات وحدها من جعلت قطاع النقل في سورية من أسوأ القطاعات فهناك قائمة طويلة من الأسباب التي تجعل النقل في سورية ذو سمعة سيئة :

-       غياب وجود شركات نقل محترمة لكافة المحافظات واعتماد النقل على سرافيس غير مخدمة تنطلق عشوائيا فإما ان تصل باكرا أو تصل متأخرا فالوقت غير موجود في قواميسهم .

-       ارتفاع تكاليف النقل بالطائرات مما يجعلها حصرا" على اصحاب الدخول المرتفعة .

-       النقل بالقطارات بطئ وغير متوفر في كافة الاوقات .

-       ارتفاع اجور النقل بشكل كبير في الفترة الاخيرة نتيجة ازمة المحروقات .

كل هذا حول النقل إلى كابوس للمواطن السوري تجلت صوره بـ :

-       ضياع كبير في الوقت خاصة لطلاب الجامعات للوصول إلى جامعاتهم والموظفين من الارياف إلى مراكز المدن حيث يضطر البعض للإنتظار خاصة ايام الخميس والاحد لإكثر من ثلاث ساعات .

-       الاعباء الكبيرة على رب الاسرة بالنسبة لمصاريف النقل التي ارتفعت عدة اضعاف خلال الازمة فمثلا اجرة الذهاب والاياب من طرطوس إلى اللاذقية كانت بحدود 60 ليرة سورية قبل الازمة اصبحت الان بحدود 700 ليرة سورية أي حوالي 11 ضعف؟

-       التنقل بشكل غير انساني حيث يعمد سائقو السرافيس إلى زيادة عدد الركاب بشكل اكبر من سعة السرفيس والمواطن مجبر لعدم وجود البديل.

وهنا يتساءل مواطن سوري هل يمكن في القرن العشرين أن نشاهد الصور التالية :

-       أن يجلس خمسة مواطنين في مقعد مخصص لثلاثة مواطنين .

-       أن ينتظر طالب جامعة يريد العودة من اللاذقية إلى طرطوس لأكثر من ثلاث ساعات.

-       أن يقف سائق سرفيس موجها الكلام النابي للمواطنين كأنه يسوق قطيعا" من الغنم.

بصراحة لا نستطيع الاقتناع أننا عاجزون عن حل هذه الازمة المهم هوتوفر إرادة حقيقية لحل هذه الازمة متمثلة في اتخاذ اجراءات متمثلة في :

-       أن تقوم جهة حكومية بإدارة العمل في الكراجات حيث تقوم بتنظيم العمل وفتح نوافذ للحجز بتواريخ محددة وخدمة الحجز الهاتفي بحيث لا يضطر المواطن للإنتظار ساعات طويلة في الكراج وهنا نضمن أيضا أن مالك الالية لم يقم ببيع مخصصات الوقود للإستفادة من أسعار السوق السوداء.

-       فرض شروط على الاليات التي تعمل على الخطوط الطويلة لجهة التكييف ومواصفات الراحة.

-       ضمن هذه الاجراءات نستطيع التحكم في التكاليف ونبعد استغلال مالكي الاليات.

-       تحديث القطارات القائمة لجهة تحسين جودة الخدمة وزيادة السرعة.

هذه الاجراءات غير مكلفة وتحتاج إلى وجود قرار جدي بمعالجة المشكلة بشكل نصل إلى توفير خدمة نقل أسرع وأقل تكلفة وبشروط أكثر إنسانية .

 

 

 

                                                                                                                     

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني