"ارتفاع الأسعار" في اللاذقية يسرق فرحة الأهالي بتأمين حاجيات العيد

"ارتفاع الأسعار" في اللاذقية يسرق فرحة الأهالي بتأمين حاجيات العيد

اللاذقية - لمى عبد الكريم

تلجأ "فرح" إلى البالة لشراء بعض الملابس لأطفالها مع قدوم العيد، علها تستطيع إدخال بعض البهجة إلى نفوسهم، فملابس السوق غالية جداً ولا تستطيع الاقتراب منها كما تقول، حيث سيكلف كل واحد من أبنائها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 10 سنوات مبلغ 7000 ليرة في حال اشترت من المحال الرخيصة نسبيا أو البسطات، وهو ما يعني أن نصف الراتب قد ذهب ثمن لملابس العيد فأعرضت عن الفكرة نهائياً، تضيف لـ"المشهد": بالنسبة للوكالات والماركات لا نفكر بها أبداً هي ليست لنا. 
تمضي مرح في حال سبيلها دون أن تجرؤ على التفكير بحلويات العيد، حيث تكتفي بصنع قالب من الكيك كل يوم عسى أن يكفي أسرتها شر تمني تناول الحلويات الشرقية التي يزيد سعر الكيلو منها عن 7000 ليرة في حدوده الدنيا. 
أما "رغد" التي تعمل مهندسة فهي تلجأ للحيلة كما تقول، حيث تشتري ملابس العيد وقت التنزيلات ومن البالة حصرا حيث لا يزيد سعر القطعة عن 500 أو 1000 ليرة وتخبئ تلك الملابس لتوهم أطفالها أنها اشترتها لهم خلال فترة العيد. 
تعيش مدينة اللاذقية في مثل هذه الأيام زحاماً كبيراً في الأسواق لكن الغالبية يخرجون من السوق خالي الوفاض حيث الأسعار لا تتناسب أبدا مع المدخولات الشهرية باستثناء فئة معينة من أولئك الذين يمارسون أكثر من عمل بوقت واحد. 
سعيد وهو صاحب سرفيس تمكن من شراء حاجيات أطفاله كاملة، لا يخفي الأمر ولا يخفي فرحه، يقول لـ"المشهد": رغم غلاء المازوت وتكلفة التصليح وغيرها من الأمور لكن أوضاعنا كسائقين جيدة نسبياً مقارنة مع باقي الموظفين، فنحن نربح شهرياً ضعف راتب الموظف 3 مرات بالقليلة، ومن يقول لكم إن عمل السائق غير مربح فهو لا يقول الحقيقة أبداً. 
وحدهم الأطباء والتجار وبعض المهن القليلة تمكنوا من شراء كامل مستلزمات العيد كما في الماضي، حيث لم تتأثر مدخولاتهم كثيراً بالغلاء كما الموظفين، فالطبيب الذي كان يتقاضى 500 ليرة كشفية سابقاً بات اليوم يأخذ من 2000 وحتى 5000 ليرة وهو ما يحقق له ربحاً معقولاً كما يقول أحد الأطباء مفضلاً عدم الكشف عن اسمه. 
ورغم أن الرقابة متواجدة في الأسواق كما يقول مصدر في التجارة الداخلية باللاذقية إلا أن أسعار الملابس خاضعة لمبدأ العرض والطلب كما يقول وهنا لا تستطيع الرقابة التصرف، يضيف المصدر: المشكلة بالدخل وليس بالغلاء.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر