البشر بين الخاصة و العامة
هناك أشكال مختلفة للأمية, حيث أن ما أصبح تقليداً من جهل لمبادئ القراءة والكتابة، يسمى بالأميّة الأبجدية، و الشكل الآخر للأميّة هو الأميّة الثقافية، هذه تبدو جليّةً عند الكثيرين الذين استطاعوا محو الشكل الأبجدي لأميّتهم، وهم رغم حصولهم على شهادات مدرسية وجامعية تراهم يعانون منها، فنتيجةً لمحدودية اطلاعهم على نتاج الثقافة الإنسانية، أو ربما عدم استعدادهم لهضم ما قد يكونوا قد اطلعوا عليه، ترى سقفهم منخفض، واستيعابهم محدود للأفكار والنظريات والظواهر الطبيعية؛ والإنسانية، حيث أن محاولاتهم لفهم ما بجري تصطدم عادةً بالرفض التلقائي بسبب مواجهتهم لظواهر أو أفكار أكبر من طاقتهم على تحملها.