السماء تكشف عيوب وتقصير البشر في ضاحية الباسل باللاذقية
-
المشهد - 2019/03/06
- 1936
اللاذقية - ميساء رزق
"كالعادة ننتظر الكوارث للالتفات إلى معاناتنا و همومنا "بهذه العبارة بدأ أحد المتضررين من العاصفة المطرية التي أغرقت ضاحية الباسل باللاذقية حديثه للمشهد حيث تجمع عدد منهم لتلقي بعض المعونات التي قدمت لهم من بطانيات وسلل غذائية للتخفيف من الأضرارالتي لحقت بمنازلهم نتيجة الفيضان و تلف أثاثهم و قوتهم ، مساعدات لن تعوض معاناة سنوات عدة طالبوا خلالها مراراً وتكراراً بالنظر للواقع المتردي لتلك الضاحية المنسية التي باتت الملجأ للفقراء و المعوزين الذين اضطروا للسكن فيها نظراً لانخفاض أسعار البيوت بها ، و قد أجمع كل من قابلناهم على غياب الخدمات من حيث النظافة والطرقات و الإنارة و المواصلات و سوء تنفيذ الأبنية و فقدانها للمدارس ، و شكر الكثير منهم السماء لأنها ذكرت المسؤولين بها وبأنها موجودة أصلاً ضمن حدود اللاذقية فربّ ضارة نافعة على أمل أن تلقى بعض الاهتمام و العناية وتزور آليات البلدية والمحافظة والخدمات الفنية وغيرها أرجاءها وتعيد إلى سكانها بعض كرامة جرفتها الأمطار والإهمال ، فالحلول المؤقتة لا تعطي النتائج الشافية.
