حمى ارتفاع الأسعار تصل لمشروب السوريين الصباحي ..والغش وسيلة التجار لتعويض الخسارة

حمى ارتفاع الأسعار تصل لمشروب السوريين الصباحي ..والغش وسيلة التجار لتعويض الخسارة

متابعة ريم غانم

حمى ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية وصلت إلى مشروب السوريين الصباحي حيث ارتفعت أسعار القهوة بجميع أنواعها بمعدل غير مسبوق في الأسواق السورية، وسجلت بعض “الماركات الشهيرة” معدلات باهظة وصلت مايقارب 70الف ليرة مما دفع ببعض التجار إلى الغش من أجل تقليل تكلفتها من جهة والحصول على فائدة إضافية من جهة أخرى، في ظل غياب دوريات التموين والرقابة الحكومية.

ووصل سعر البن الإكسترا إلى 45 ألف ليرة سورية، فيما تراوحت أسعار البن هال وسط بين 25 ألف و 30 ألف ليرة، والقهوة بدون الهيل 20 ألف ليرة،بالإضافة إلى القهوة الرخيصة التي يتراوح سعرها بين 17-19 ألفا، حيث يلجأ بعض التجار والبائعين إلى خلط أكثر من نوع، مما يعطي طعما مقبولا لبعض الأصناف، بينما يخلط البعض الآخر القهوة بمواد أخرى مثل القمح والشعير والنشاء لتقليل سعره ويصبح في المتناول للشراء من قبل المواطنين، خاصة أن دخل المواطن بات محدودا للغاية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وعن تلك الحالة الجديدة القديمة نشرت صحيفة تشرين نقلا عن أحد الخبراء أن بعض التجار  باتوا يغشون في القهوة بأساليب متعددة لزيادة أرباحهم، رغم ارتفاع أسعارها و“أن المواد المستخدمة لغش البن كثيرة جدا ومتنوعة، حيث يصعب اكتشافها بسهولة، منها تحميص الشعير أو البقوليات أو الخبز المحروق أو جذور الهندباء أو نواة التمر بعد طحنها”، وأضاف، بأن البعض يستخدم نشارة الخشب الناعمة لزيادة الوزن أثناء التحميص من ثم إضافة المنكهات لإعطاء مذاق القهوة، كما إن البعض يستخدم الحمص بديلا عن حبات الهيل، والبعض يضعون الغليسرين أثناء التحميص ليساهم بتليُّف الحبوب المحمصة منع لتبخر الماء الموجود فيها مشيرا إلى أن أهم سبب للذعة الحموضة في بعض الأحيان يعود إلى تأثر حبوب البن بالرطوبة إثر تخزينها لفترات زمنية طويلة

فيما برر مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تمَّام العقدة ذلك بأن تكلفة استيراد البن عالية جدا بالإضافة إلى حوامل الطاقة التي تؤدي أيضا لرفع السعر سواء للبن المطحون أو الأخضر، لكن الحد الأعلى لسعر كيلو البن يجب ألا يتجاوز الثلاثين ألف ليرة، فيما الواقع غير ذلك تماما .

في ملخص اقتصادي عن المواد التي حققت أرباحا خلال العام الفائت، برزت القهوة كمنتج عالمي حقق أرباحا خيالية على غير المتوقع، في حين أن الذهب كان الخاسر الأكبر.

من جهة اخرى يعد البن الأعلى حصيلة أرباح منذ 10 سنوات حول العالم كله حيث حققت أسهم القهوة أرباحا كبيرة قاربت 80 بالمئة وهي الأعلى منذ عشر سنوات. حيث كانت مبيعات الربع الأول عالية، وأظهرت مبيعات الربع الثاني والثالث بعض المكاسب. في حين ارتفعت المبيعات في الربع الأخير من عام 2021 حيث عزز الطقس البارد استهلاك المشروبات الساخنة، ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار القهوة بجميع أنواعها بمعدل غير مسبوق في السوق السورية

وعزا عضو غرفة صناعة دمشق، طلال قلعجي سابقا القفزة في تكاليف القهوة إلى “زيادات الأسعار العالمية التي انعكست في الأسعار المحلية”، قائلا إن “سعر الطن اليوم 4500 دولار، بزيادة 150 بالمئة”.

وجاء ارتفاع القهوة على حساب الذهب الذي صنف أنه الخاسر الأكبر بين الكبار كالنفط والغاز والأسهم والدولار. حيث حقق خلال العام الفائت نسبة أرباح لم تتجاوز 5 بالمئة، وتلاه اليورو بنسبة أرباح 8 في المئة، ثم الفضة بنسبة 13 بالمئة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني