حمضيات الساحل .. أهل مكة أدرى بشعابها (صور)
-
ميساء رزق - 2022/01/05
- 992
أثار بوست نُشر على موقع "عين على الحقيقة" ل "نعيم حمدان" تفاعلاً وجدالاً، حيث تحدث فيه عن واقع محصول الحمضيات وتدني أسعاره مستغرباً عدم جدوى تدخل السورية للتجارة بإنقاذ هذا المحصول، ليرد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم بتعليق: "هذا الكلام كاذب".
ليتداعى بعض أصحاب الشأن والمزارعين بالدفاع عن محصولهم وهمومه بتفنيد ما يعانوه من تسويق وتدني أسعار وبالتالي خسارة محصولهم الذي يواجه التلف،"فأهل مكة أدرى بشعابها".
كنا قد تطرقنا كإعلاميين وعلى منابر عدة للحديث عن محصول الحمضيات وما يعانيه من إهمال وغض للبصر عاماً بعد عام بعد عام من قبل الجهات المعنية بالرغم من محاولة هذه الأخيرة بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن ليس بالمستوى المطلوب الذي يثمر بنتيجة "ناجح"، فالمعاناة واحدة والخسارة تتراكم والوعود تتكرر والأفعال كلام تذروه الرياح.
الصور المرفقة أُخذت بعدسة الزميل حليم قاسم ومن بستانه الموجود في قرية "فديو" بتاريخ ٢٤ كانون أول بعد العاصفة التي ضربت اللاذقية وبالتأكيد ما لحق ببستان حليم في قريته السهلية يشابه ما لحق ببقية البساتين فما بالكم بالقرى الأكثر برودة وارتفاعاً؟
الألم يؤلم صاحبه فقط وبإمكان العين أن توّصف الوجع وتنقل بعض معاناة صاحبه.
المشكلة ليست بالصورة إن كانت حديثة أو قديمة، المشكلة بالمشكلة التي كانت ومازالت قائمة، حمضيات الساحل تستغيث ومزارعوها يتألمون والمطلوب: النجدة وإنقاذ الاثنين فجدالات الفيسبوك لا تؤتي ثمارها ولا تغني عن جوع.
والسؤال المؤلم هنا: لماذا لا تعاني بقية المحاصيل وتلقى الاهتمام الكافي؟ لتبقى حمضيات الساحل وحيدة مرمية على مدخل الإسعاف تنتظر نقلها لغرفة العناية.
حمضيات الساحل .. أهل مكة أدرى بشعابها
