بعمر ١٦ سنة نور الدين نبهان يحاضر في مركز المتميزين و ينجح بالجامعة الافتراضية
اللاذقية - ميساء رزق
شباب سوري متميز و مبدع ، لا يثنيه غياب الدعم عن تحقيق غاياته ، يجد البحث والعمل على دروب العلم الواسعة ، ومن هؤلاء الشاب نور الدين نبهان البالغ من العمر ١٦ عاماً في الصف الحادي عشر زارته المشهد وأجرت معه حواراً تحدث فيه عن شغفه بمادتي الفيزياء و الفلسفة ، حيث لفت نظره منذ الصغر المواضيع الجدلية و الظواهر الكونية الغريبة ، فبدأ مبكراً بالبحث و التعمق بهذين المجالين مع التركيز على الفيزياء الحديثة متأثراً بستيفن هوكينغ و نيتشه اللذين أغرم بأبحاثهما و أعمالهما و تابعها بالتفاصيل محاولاً الاستمرار بنفس النهج لوضع بصمته الخاصة التي يعمل عليها بجد حيث يقوم حالياً بتأليف كتاب عن الفيزياء مشابهاً لأسلوب عالم الفيزياء كارل سيفن حول برنامج كوزموس (الكون ) ويتحدث عن الترابط الكوني و فهم العلم و مكانته للمعرفة بمنطقية ليخرج ككتاب شرح للظواهر الغريبة بطريقة سلسة و مفهومة ويتوقع طبعه بحلول أيلول المقبل ، مضيفاً أنه يحضر أيضاً مجموعة من الأبحاث حول الفيزياء النظرية لكلية العلوم بجامعة تشرين لتصبح مرجعاً للكلية كون أبحاثه تعتبر حديثة و رائدة و غير مطروقة بشكل كبير في سورية حالياً ، ولفت نور إلى أنه أعدّ دراسة مستفيضة عن كامل نظريات الثقوب السوداء وعلم الكونيات الذي اكتشف فيه أموراً حديثة بعد متابعته للموضوع فترة طويلة حيث أنهى بحثه خرج بتوقعات و دراسات عن الكتلة السالبة أيضاً بعد أبحاث طويلة ليحقق نتائج لم يسبقه إليها أحد حيث أنهى نظريته في الشهر السابع من العام الماضي لكنه لم يلق الدعم لإشهار نتائجه ليتفاجأ أن العالم البريطاني جيمي فارنز(٣٥ عاماً) من جامعة أوكسفورد قد نشر معلومات مشابهة لما أنجزه في الشهر ١١ من العام ذاته. و أشار نبهان إلى أنه راسل جامعة(c.c.u) الكولومبية وهي جامعة افتراضية ذات قوانين صارمة في القبول والاختبارات و كان ردها لقبوله فورياً في مجال (فيزياء الكم ) و الوراثة التطورية و قد اجتاز الاختبار بنجاح وحصل على علامة ٩١،٤بالمئة بفيزياء الكم وعلامة ٨٧،٨بالمئة في الوراثة التطويرية ، منوهاً أنه خاض هذه التجربة ليس من أجل الشهادة فقط بل كنوع من التأهيل له لمعرفة مدى صحة معلوماته التي حصلها ذاتياً وللتأكد من قدراته العلمية.
والمهمة الممتعة في تجربة نور هي محاضرته في المركز الوطني للمتميزين في جامعة تشرين بشكل دوري حيث يعطي محاضرات حول الفيزياء الكونية (كوزمولوجيا) وتلاقي محاضراته الآقبال والإصغاء الجيد لدى الطلاب والتي تستمر لوقت أطول من المعتاد ما يؤشر على تقبل الطلاب و قربهم وتقبلهم (للمحاضر الصغير) والدليل النقاشات التي يجيب عليها بطريقة سلسة ومحببة ومقنعة.
و عن الصعوبات التي واجهت العالم الصغير نور ذكر أنه لم يلق التشجيع والدعم اللازم بدءاً من المدرسة لطالب لديه هذا المعدل من الذكاء و المعرفة حيث قوبلت أفكاره و تساؤلاته بالرفض و عدم القبول لجدليتها المشروعة علمياً والمرفوضة مجتمعياً ، فالعمل والدعم والتشجيع كان ضمن نطاق الأسرة مع الرغبة الشخصية و المثابرة بالبحث المستمر ، لافتاً إلى أن طموحه يسير بخطى ثابتة نحو جائزة نوبل مستقبلاً بإذن الله .
جدير بالذكر أن نور الدين يتقن اللغتين الإنكليزية والفرنسية ولديه هوايات متعددة كالرسم و تأليف المسرحيات والأغاني باللغة الأجنبية.
في الختام هو مثال حي لشاب سوري لديه قدرات علمية رائدة وتستحق الدعم والمتابعة فمثل نور ترفع له القبعات ويفخر به الوطن الذي هو أحق به و بأمثاله ، فهل من سامع.