معمل المستقبل يكشف للمشهد حقيقة وضع معامل عصائر الحمضيات في اللاذقية (فيديو)

معمل المستقبل يكشف للمشهد حقيقة وضع معامل عصائر الحمضيات في اللاذقية (فيديو)

اللاذقية: ميساء رزق-نور علي
سؤال لطالما حيّر مزارعي الحمضيات باللاذقية حول تعثر تسويق محصولهم وعدم تحقيق مطالبهم المستمرة بإنشاء معامل للعصائر تستجر الفائض من الإنتاج ،بالرغم من مزاعم المعنيين بالقطاع الزراعي بتوفر المواصفات المطلوبة ليضاهي المنتج أفضل الأنواع عالمياً.
ولتوضيح هذه المشكلة توجهت المشهد لمعمل المستقبل للعصائر لوضع النقاط على الحروف ورصد الواقع الحقيقي لمنشأة مختصة بهذا النوع من الإنتاج.
حيث كشف مصدر في المعمل أن الحمضيات السورية تتميز بالطعم واللون كفاكهة للمائدة فقط ،ولكن تكمن المشكلة في العصير حيث أن نسبة الحموضة عالية مقارنة مع الحلاوة والتي تعتبر أقل من المعدلات المطلوبة عالمياً والتي تبلغ (١٤) وما فوق في حين أن الحمضيات السورية معدلها بين(٩-١١) مما يجعله فقط منتجاً ممتازاً للموائد والشرابات وليس العصائر.
وأضاف المصدر أنه إذا أردنا أن نترجم هذه الوقائع حسب المعادلة الأساسية للحمضيات فان النسبة التي تمثل العلاقة القائمة ما بين حموضة العصير وحلاوته تكون على الشكل التالي: (درجة الحلاوة×١٠÷ درجة حموضة العصير) وكما تعرف عالمياً بBrix لنسبة الحلاوة وAcidic لنسبة الحموضة والمحصلة تكون نسبة نضج الثمرة،وهي عالمياً ١٤ ومحلياً لا توفر الأصناف الموجودة إلا ٩-١١،وهذه المعادلة تؤكد أن الحمضيات السورية غير مجدية أو مرغوبة عالمياً للتصنيع في العصائر،مما يشير إلى الخلل الواضح والصريح في تعثر وعرقلة مشاريع إقامة المزيد من المعامل المختصة لتسويق وتصنيع الحمضيات،وهو ما تتجاهله الجهات المعنية في هذا المجال وتنأى بنفسها عن توضيح الحقيقة " لغاية في نفسها"،وهو ما يدفعنا للاستنتاج بأن أنواع الحمضيات المنتجة في سورية لو كانت صالحة فنياً وتحقق شروط التصنيع الغذائي لكانت تلك"الجهات المعنية"تسابقت لإنشاء معامل للعصائر وتصدير منتجاتها،ولكن بالحقيقة وعلى أرض الواقع نحن غير منافسين كنوع حمضيات لتصنيع المركزات للصناعة.
وعن واقع المعمل ذكر المصدر أن شركة المستقبل لعصر الحمضيات تأسست عام ١٩٩٩ بطاقة إنتاجية تبلغ ٢٠ طن بالساعة،تنتج مكثف البرتقال حسب المواصفات العالمية،والمكثف المنتج يعتبر كمادة أولية لشركات مختصة بتعبئة الشرابات والعصائر بعبوات مختلفة.وأضاف أن الشركة تستجر الحمضيات من الفلاحين بآليات وسيارات المعمل بشكل (دوكما) على حساب الشركة حيث تتوزع مراكز الاستلام المعتمدة في أغلب مناطق تواجد هذه الزراعة في اللاذقية.
ولفت المصدر إلى أن المعمل يعمل لسد احتياجات السوق من المكثفات ضمن الإمكانيات المتوفرة بالرغم من غلاء التكاليف واستمرار العمل بالإنتاج المحلي بمواصفات أقل في ظل القرار الحكومي بمنع استيراد هذه المواد حالياً.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر