قبل أن تدخلوا سجل غينس و تصبحوا أول حكومة من غير شعب!...

قبل أن تدخلوا سجل غينس و تصبحوا أول حكومة من غير شعب!...

تحقيقات

دمشق - محمد الحلبي
صمتٌ مطبق من الحكومة.. غليان في الشارع.. حيرة على الوجوه.. محلات أغلقت أبوابها.. وخوفٌ من المجهول..والجميع يركب سفينة واحدة تائهة في عرض البحر..
وعلى الطرف الآخر خططٌ فاشلة.. وبوصلة تائهة لا تثبت على اتجاه.. وتخبط في اتخاذ القرارات تزيد الوضع سوءاً.. والموج يتقاذف ركاب السفينة هنا وهناك..


عقد كامل من الزمن والمواطن صامد في وجه العالم الذي تآمر عليه.. ينام على كلامٍ معسول ووعودٍ بالفرج القريب.. ليصحوا في النهار ويجد نفسه وسط نيران ضيق العيش وقلة ذات اليد..فيما حكومته تقف خارج دائرة النار تنظر إليه وتطلب منه الصبر والصمود والثبات..
صبر على ماذا؟!..وصمود في وجه من؟... كيف نطلب من طفل أن يصمد؟ وكيف نطلب من شيخٍ مسن أن يصمد؟ وهل ستقوى قلوبنا على رؤيتهم وهم يكابدون مرارة الصمود وهم لا حول لهم ولا قوة؟ وهل سيشفي الصمود مريض القلب أو مريض السكر؟!...
ماذا أعدت الحكومة كي يتمكن الشعب من الصمود، ولو بأقل المقومات؟!.. أهكذا يكافأ شعب صمد وقدم التضحيات من دمٍ ونفسٍ ومال على مدار عقدٍ كامل؟..


أيترك لحيتان الفساد تنهش لحمه وشباك الخلاص بيد حكومته؟!..
النوم في العسل
هي السياسة التي تتبعها الحكومة الجديدة إلى الآن، فجميع الوزارت الخدمية إن صحت التسمية - النفط، حماية المستهلك، النقل، الكهرباء...إلخ-  أثبتت فشلها بإدارة الأزمات، وبأداء واجباتها تجاه المواطنين، فيكفي نظرة واحدة إلى شوارع المدينة حتى تعرف حجم الفاجعة والمأساة التي يعاني منها المواطن، وهو ما لم يحصل طوال سنوات الأزمة التسعة التي مرت على البلاد مع الحكومات المتعاقبة والتي أدارت الأزمة..
حيث كان المواطن يتلقى الأزمة تلو الأخرى، أما أن تحيط به الأزمات من كل جانب - بنزين، مازوت، غاز، خبز ، كهرباء، مواد مقننة، ارتفاع أسعار، فلتان الأسواق....إلخ- فهي سابقة تسجل للحكومة الجديدة بكل جدارة..
ماذا تريدون من المواطن؟.. أن يمضي يومه بين الكازيات والأفران وصالات السورية للتجارة وباعة الغاز؟!..


ما هي الحلول الموجودة على طاولاتكم -إن وجدت-؟ أخبرونا بها حتى وإن كان الشعب سيتحمل كفل منها، فالسوق السوداء أثمرت وترعرعت، وجذور الفساد ضربت في أرض الوطن إلى الأعماق، وبات من الصعب اجتثاثها من جذورها،واعلمو أن ماءها كان من نبع قراراتكم الغير مدروسة، ومايذهب من أموال إلى السوق السوداء وتجار الأزمات فخزينة الدولة أحق وأولى به..
لذلك نقول الحقينا ياحكومة قبل أن ندخل سجل غينس للأرقام القياسية كأول حكومة من غير شعب..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر