"يللي رماك الهوى ياناعم" .. فلكور رمضاني
-
ريم غانم - 2020/05/06
- 2034
المشهد – ريم غانم
"يللي رماك الهوى ياناعم" .. هي جملة اعتدنا على سماعها بشكل كبير في شوارع دمشق خلال شهر رمضان الكريم فقط، والتي يصدح بها الباعة المتجولين، لكن هل تعلم تاريخ هذه الحلوى وكيف تصنع؟
نستعرض هنا تاريخ خبز الناعم وسر صنعه:
"الناعم" أكلة شامية الأصل وتعود إلى أكثر من 80 عاماً، ارتبطت بشهر الصيام فقط حتى أنها أصبحت أكلة (فلكلورية) تُحيى في كل شهر رمضان"، يقال إن تاريخها يعود إلى فترة الاحتلال العثماني عندما ساد الفقر والمجاعة حيث ابتكر الدمشقيون هذه الأكلة كي يستطيعوا تخزين وحفظ الطعام لوقت طويل، وبالفعل كان هذا الخبز يصنع بمكونات بسيطة وكلفة قليلة، ومع مرور الزمن حافظ السوريين على تقاليد صناعة خبز الناعم في رمضان رغم قدمها وانتشرت في معظم المحافظات.
تتكون العجينة من طجين ومياه فقط وهنا يكمن السر! حيث يتم تحضير العجينة قبل ثلاثة شهور من رمضان، وتوضع في قوالب مدورة مدهونة بالزيت كي لا تلتصق بالوعاء، بعدها يتم وضعها في الفرن على نار ضعيفة جداً لتنضج وتصبح أرغفة خبز، بعد ذلك يتم وضع هذه الأرغفة على طاولات شبك بعيدة عن الأرض بحوالي متر ونصف وتعرض في الشمس لثلاثة شهور كي تنشف، بعدها تخزن عبر علب كرتونية كبيرة يتم فتحها واستخدامها في شهر رمضان، حيث يضع البائع الجوال وعاء كبير خاص للقلي ويضع "رغيف السعد" الناعم ليعيد قليه أمام الناس في الشوارع ويرش عليه دبس الخروب الأسود.
لكن اليوم في رمضان 2020 جاء مختلفاً وتغيرت الكثير من عادات رمضان ولم يعد من المسموح لبائع الناعم أن يقلي في الشارع ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، بل أصبحنا نرى بعض الأكياس التي يتم تجهيزها مسبقاً ووضعها للبيع على بعض البسطات.
