التقنين الكهربائي ينعش سوق البطاريات والليدات.. فمن المستفيد..؟

التقنين الكهربائي ينعش سوق البطاريات والليدات.. فمن المستفيد..؟

نور علي

مصائب قوم عند قوم فوائد، مثل شعبي ينطبق تماماً على ما يحصل في الواقع السوري اليوم، فسوق البطاريات والليدات والمولدات ينتعش في ظل انعدام وجود الكهرباء والتقنين الجائر، وأسعارها ترتفع الضعف وربما أكثر، وكالعادة المواطن هو الخاسر الأكبر.

- بدائل الكهرباء تلامس بأسعارها المريخ

من الطبيعي أن يكون هناك فروقات بالسعر مابين عام وعام، ولكن ما بين شهر وشهر لعل الأمر لا يبدو مقبولاً، حيث بلغ سعر البطارية "السائلة" ذات استطاعة "150" آمبير من 135 ألف ليرة سورية إلى 140 ألف ليرة سورية، بعد أن كان مابين الـ100 ألف ليرة سورية إلى الـ110 آلاف ليرة سورية، في حين بلغ سعر البطارية "الجافة" ذات استطاعة "40" آمبير 35 ألف ليرة سورية، بعد أن كان بـ 22 ألف ليرة سورية، فيما بلغ سعر البطارية "الجافة" لاستطاعة 12 آمبير 13 ألف ليرة سورية، بعد أن كان بـ 6 آلاف ليرة سورية.

لم يقتصر هذا الإرتفاع على أسعار البطاريات فحسب، فـ الليدات كان لها من الطيب نصيب، حيث أصبح سعر اللدة طول واحد متر متوسط الجودة 1000 إلى 1500 ليرة سورية بعد أن كان بـ500 ليرة سورية، وسعر اللدة طول واحد متر نوع أول من 2000 إلى 3500 ليرة سورية، بعد أن كان من 800 إلى 1200 ليرة سورية، وحتى الأسلاك الخاصة بالليدات لم تغرد خارج السرب، حيث ارتفعت أسعارها من 700 ليرة سورية إلى 1500 ليرة سورية، وأجور التركيب أيضاً أصبحت تتراوح من 3000 إلى 5000 ليرة سورية، بعد أن كانت مابين 1500 و 2500 ليرة سورية، بالإضافة للشواحن التي بات أقلها 5000 آلاف ليرة سورية وأعلاها 30000 ليرة سورية، بعد أن كانت من 3000 إلى 15000 ليرة سورية.

- هل هي أزمات مختلقة..؟

أينما تحل الأزمات يحضر حيتان التجارة وحيتان التسويق للاصطياد بالماء العكر، ومعالجة الأزمات باختلاق أزمات أكبر وأكثر تعقيداً، فبالوقت الذي يفكر فيه المواطن في إنارة منزله أثناء قطع التيار الكهربائي، هناك من يفكر كيف سيستغل هذه الفرصة وينهض بتجارته على حساب جيوب المواطنين، ومن لديه بضائع كاسدة، حان الوقت لكي يتخلص منها، ومن لديه بضائع نوع خفيف يتم تسويقها على أنها نوع جيد ويكتسح السوق بأسعار منافسة تجذب المشتري.

هذا على مستوى الحيتان الصغيرة، أما الحيتان الكبيرة فما خفي علمه عند الله، ولكن هل هي صدفة أن تتزامن أزمة الكهرباء غالباً مع امتلاء المرافئ بالبضائع الصينية التي تخص البطاريات والليدات والشواحن..؟ وهل هي صدفة أن يحكم التقنين الجائر غالباً في فصل الشتاء..؟، ربما بسبب الاستهلاك الزائد كما يزعم القائمون على قطاع الكهرباء، ولكن هذا الاستهلاك جاء نتيجة اختفاء المواد النفطية والغاز في فصل الحاجة إلى الدفئ والنور معاً فهل للمعنيين أن يجدوا للمواطنين تفسيراً مقنعاً لما يحدث..؟

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر