متسولون يحتالون على القانون بالتظاهر ببيع منتجات للمارة

متسولون يحتالون على القانون بالتظاهر ببيع منتجات للمارة

دمشق – رامي سلوم

يلجأ متسولون في شوارع العاصمة دمشق، إلى الاحتيال على القانون، بحمل مواد مثل البسكويت، او المحارم، والتظاهر ببيعها للمارة، بينما في الواقع يستخدمون طريقة الاستجداء والتسول نفسها، في طلب المساعدة المالية، من دون الاهتمام ببيع ما يحملون.

وعلى الرغم من وجود هذه الظاهرة سابقا، غير أنها تزايدت بعد صدور ما عرف بقانون التسول الجديد، والمدعوم بعقوبات رادعة، لمكافحة الظاهرة، وحل مشكلة التشرد، التي تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة بنحو مائة ألف ليرة سورية.

واستغرب عدد من الناس الذين التقتهم "المشهد"، تجاهل الجهات المعنية لتلك الظاهرة التي تفرغ القانون من مضمونه وغايته الرئيسية، مشيرين إلى انتشار المتسولين بصورة واسعة عل الإشارات المرورية والأسواق، وقرب محلات الطعام، والذين يقتربون من الناس بطريقة مزعجة، ويلحون في طلب المال منهم، من دون لمس أي إجراء لتفعيل القانون.

وأكد عدد من الجمهور، ما رصدته "المشهد" من أن النسبة الأكبر من المتسولين هم من الأطفال، والذين في الغالب يتم استغلالهم، من ذويهم، أو من جماعات أخرى للقيام بتلك الأعمال المخالفة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل للحد من الظاهرة.

وكانت سورية عدلت بنود القانون الخاص بالتسول في الأشهر الأولى من العام الجاري، ليصبح أكثر شدة، للحد من الظاهرة، كما حدد القانون عددا من الجهات صاحبة العلاقة للعمل على مكافحة التسول، واهمها وزارة العدل والداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وحذرت الجهات المعنية عددا من المرات، من انسياق الناس إلى التعاطف مع المتسولين، معلنة عن القبض على العديد من المتسولين، وبحوزتهم مبالغ كبيرة من المال، كما أن غالبيتهم يعملون لصالح عصابات كبرى تشغلهم في أعمال التسول، التي تدر مبالغ تقدر بعشرات الآلاف على المتسولين يوميا.

ويعتبر العمل في التسول أحد الاعمال المعروفة، والتي يستثمر بها أصحابها للاحتيال على الناس، كما أن بعضهم يوسع استثماراته في السفر إلى البلدان الغنية، خصوصا في شهر رمضان المبارك، حيث يدفع ثمن (الفيزا، وبطاقة الطائرة)، للذهاب للتسول هناك، بدافع المردود الكبير الذي يحصل عليه المتسولين.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني