"رنا جمول" الواقع السوري اليوم لا يحتمل الدراما القاسية
دمشق - رامي سلوم
يحتل المسرح رأس أولويات الفنانة ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﺭﻧﺎ ﺟﻤﻮﻝ، ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ:"ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺟﻤﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓً ﻃﻮﻳﻠﺔً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﺇﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ.
ﺟﻤﻮﻝ ﺧﺮﻳﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ، ﺧﺎﺿﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﺗﺠﺎﺭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎم 1991، ﺑﺪﻭﺭ ﻣﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺷﻔﻬﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ.
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻫﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺣل ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، "ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺟﺎﻣﻌﺔ، ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻄﺮﺡ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻭﻟﻴﺲ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎً ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ، ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺸﻊ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻌﺎً ﻳﻌﻤﻖ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺏ ﻭﻻ ﻳﻌﺎﻟﺠﻬﺎ."
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺟﻤﻮﻝ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻘﺪﺕ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، "ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺘﻌﺒﺔ" ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻔﻬﺎ "ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ،" ﻣﺒﻴﻨﺔً ﺃﻥ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻠﻔﻦ، ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎً، "ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺭﺻﺪﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ ﻭﻭﻋﻲ، ﻣﺜﻞ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺷﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ."
ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﻋﺎﻓﻴﺘﻬﺎ، ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻨﻲ ﻫﺎﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﻮﻳَّﺔ ﺩﺭﺍﻣﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻧﻬﻀﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ.
التركيز على القضايا السطحية
ترى جمول، أن الدراما السورية شهدت انحداراً وتراجعاً في فترة الحرب مثلها مثل أي صناعة، ومورس عليها حصار وشروط مجحفة من قبل المحطات العربية، فضلاً عن التهميش للأعمال المهمة مثل مسلسل (الندم) وبالمقابل تم إلقاء الضوء على أعمال تكرس التخلف مثل (صرخة روح ) وهذا في رأيي أحد أنواع الحرب الإعلامية على سورية، من خلال الطعن بتقاليد المجتمع السوري وإظهاره مجتمعاً منحلاً وغير أخلاقي. ﻭﻋﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، قالت ﺟﻤﻮﻝ دﺍﺋﻤﺎً ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ، ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺼﻨﺎ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﻋﻠﻰ الإﻃﻼﻕ ﻓﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭلَّادﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻔﻬﺎ، ﻣﺒﻴﻨﺔً ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻬﻤﺔ، ﻭﺳﻮﺭﻳَّﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻼﺕ، ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﻨﻬﺾ ﺍلإﻧﺘﺎﺝ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍلإﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ.
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻔﻬﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻛﺒَّﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﺃﻭ ﺃﺳﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﺒﺎﻃوئه ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ.
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺟﻤﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻭﺑﺮﺍ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺇﻻ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺮﺽ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﺓ، ﻣﺸﻴﺮﺓً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻛﺰﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺟﻤﻮﻝ: "ﺑﻘﻲ ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ ﺃﻟﻘﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻠﻄَّﻨﺎ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﺜﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻭﺍﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺎﻻﺕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ من ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻣﺸﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺇﺻﺮﺍﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻫﻮ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﺠﺪه ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ." ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻔﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ: "ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻋﻮﺽ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﺮﺗﻘﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺣﻲ ﻭﻣﺤﺐ."
ﺗﻨﺄﻯ ﺟﻤﻮﻝ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻓﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺻﺪﺍﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﺳﻂ، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺼﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﻴﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ، ﻭﺟﻮﻫﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻻ ﺗﻔﻀﻞ ﺇﻗﺤﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ، ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺟﻤﻮﻝ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﻓﺤﺘﻰ ﺧﻼﻝ ﺳﻔﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﻼﺕ ﻋﻤﻞ ﻗﺼﻴﺮﺓ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﺸﻮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ. ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺟﻤﻮﻝ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻓﻨﻴﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎً، ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺳﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﺗﺄﻣﻞ ﺟﻤﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﺓ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ، ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪه، ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺃﻥ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺳﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺭﺍﻓﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻳﺤﺘﻀﻦ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﻣﺘﺄﻟﻘﺔ ﻭﻳﺪﻋﻤﻬﺎ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ.
ﻭﻭﺻﻔﺖ ﺟﻤﻮﻝ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺎﺩﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻘﻞ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻳﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻟﺐ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻣﻌﺒﺮﺓً ﻋﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺩﺍﻋﻴﺔً ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﻫﺬه ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻲ، ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻨﻬﻮﺽ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ، ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻤﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ﻟﻠﻔﻦ، ﻻﻓﺘﺔ ﺇﻟﻰ "ﻭﺟﻮﺩ أﺷﺨﺎﺹ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍلفني ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ."
رنا جمول ﻣﻤﺜﻠﻪ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣية ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻋﺎﻡ 1991، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﻴﻠﻢ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺷﻔﻬﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻴﻠﻢ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻓﻴﻠﻢ ﺁه ﻳﺎ ﺑﺤﺮ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎﻫﻴﻦ ﻭﻣﺆﺧﺮﺍً ﻓﻴﻠﻢ ﻧﺠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺟﻮﺩ ﺳﻌﻴﺪ.
ﻣﻨﺬ ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣية ﻟﻢ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻋﻨﺒﺮ ﺭﻗﻢ ﺳﺘﺔ، ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺟﻮﺍﺩ ﺍلأﺳﺪﻱ، ﻭﺧﻮﺍﻃﺮ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻣﺄﻣﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ، ﻭﻛﻮﻧﺴﺮﺗﻮ، ﻭﻧﺒﺾ، ﻭﻫﺪﻧﺔ، ﻭﺯﻳﺘﻮﻥ، ﻭﻣﺆﺧﺮﺍً ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺯﻭﺟﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﺄﻣﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ.
ﻭﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ في اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻤﺴﻠﺴﻞ ﺩﻣﺸﻖ ﻳﺎﺑﺴﻤﺔ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻟﻸﺩﻳﺒﺔ إﻟﻔﺖ ﺍلإﺩﻟﺒﻲ إﺧﺮﺍﺝ ﻟﻄﻔﻲ ﻟﻄﻔﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺰﻳﺮ ﺳﺎﻟﻢ، ﺑﻘﻌﺔ ﺿﻮﺀ، ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﺰﺭﻕ، ﺭﺑﻴﻊ ﻗﺮﻃبة، ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ، ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺭﺟﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻣﺆﺧﺮﺍً ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺤﻼﺝ.
ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺟﻤﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺑﺪﻭﺭ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﻭﻣﺪﺭﺑﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﻱ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻓﻲ ﺃﺭﺷﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﻴﻠﻢ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺷﻔﻬﻴﺔ ﻭﻓﻴلم ﺁه ﻳﺎ ﺑﺤﺮ ﻭﻓﻴﻠﻢ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، ﻭﻣﺴﻠﺴﻞ ﺩﻣﺸﻖ ﻳﺎ ﺑﺴﻤﺔ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1992، ﻭﻣﺴﻠﺴﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ، ﻭﻇﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺗﻞ ﺍﻟﺼﻮﺍﻥ، ﻭﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ، ﻭﺳﺤﺮ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺻﻘﺮ ﻗﺮﻳﺶ، ﻭﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ، ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺃﺣﻼﻡ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺗﻘﺎﻃﻊ ﺧﻄﺮ، ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ.
ﻫﺬﺍ ﻋﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺸﺔ، ﻭﻣﺎ ﻛﺒﺚ، ﻭﺧﻮﺍﻃﺮ، ﻭﻛﻮﻧﺸﺮﺗﻮ، ﻭﺍﻟﻠﻴﻐﻮ، ﻟﺘﻄﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ، ﻳﺒﻘﻰ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺑﻼﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺣﺼﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﺾ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺟﻴﺪ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻪ ﻓﻨﻴﺎً ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎً ﻭﺍﺟﺒﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻲ.