مدارس في دمشق تستقبل طلبة 4 مدارس وتعمل ب3 دوامات

مدارس في دمشق تستقبل طلبة 4 مدارس وتعمل ب3 دوامات

دمشق – رامي سلوم

تستقبل مدارس في دمشق، طلاب ثلاث أو أربع مدارس ، وتعمل بمعدل ثلاثة دوامات يوميا، وبكثافة طلابية كبيرة، تؤثر سلبا على واقع العملية التعليمية، نتيجة تضرر عدد من المدارس وخروجها عن الخدمة على أطراف مدينة دمشق، فضلا عن استخدام بعضها مراكز لإيواء المدنيين الهاربيين من المناطق الساخنة، ما جعلها بحاجة للترميم بدورها، وإعادة تأهيلها، لاستقبال الطلاب، وفقا لمدير تربية دمشق غسان اللحام، الذي أكد "للمشهد أن مدارس دمشق من الأشد ازدحاما على مستوى مدارس الدولة.

وأوضح اللحام أن عودة المدنيين من المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهابيين، أضاف أعباء إضافية على مدارس دمشق، والتي أصبحت أكثر اكتظاظا، بفعل دمج الطلبة القادمين من تلك المناطق في مدارس المدينة، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تعيد تهيئة المدارس تدريجيا، بغية إعادة تفعيلها ووضعها في الخدمة مجددا، للتخفيف من الأعباء على بقية المدارس، و رفع سوية العملية التعليمية، وتمكين الطلبة من تحقيق الاستفادة الأمثل من الدوام المدرسي، مشيرا إلى عودة ست مدارس متضررة إلى الخدمة العام الماضي، كما يتم ترميم مدارس أخرى سيتم افتتاحها قريبا، وعودتها إلى الخدمة بداية العام الدراسي المقبل.

ولفت اللحام إلى أن الوضع الحالي أشد تعقيدا من العمليات الفنية التي تتعلق بالترميم، أو استقدام المدرسين، لحاجة المدارس إلى البنى التحتية، ووصول وسائل المواصلات إليها، خصوصا أن بعضها على أطراف مناطق لم تعد مأهولة حاليا، وبالتالي لا تخدمها وسائل المواصلات، مبينا أن الوزارة تنسق مع الشركاء في المحافظة ووزارة المواصلات، وغيرها، لتأمين مختلف الخدمات الضرورية للمدارس المعادة إلى الخدمة، مشيرا إلى المدارس الست التي تم ترميمها العام الماضي، مؤمنة بالمواصلات اللازمة والبنية التحتية الضرورية.

واشار اللحام إلى أن الوضع يتحسن تباعا، مع إعادة افتتاح بعض المدارس في ريف دمشق، والتي ساهمت إلى حد كبير في تخفيف الأعباء عن مدارس دمشق، غير أنه في بعض الأحيان تتريث التربية في إعادة تجهيز بعض المدارس لكونها تقع في مناطق غير مؤهلة لعودة الأهالي، وبالتالي سيكون افتتاحها غير مجديا في الوقت الحالي، ويتم العمل على المدارس التي يمكنها استقبال الطلبة، لافتا إلى عودة الطلبة إلى مدارس بعض المناطق مرتبط بعودة الاسر إلى منازلهم، وهو الأمر الذي سيتم لاحقا وفقا للتوجهات الحكومية في إعادة متطلبات الحياة للمناطق المتضررة بفعل الأعمال الإرهابية.

وأضاف اللحام أنه على الرغم من عودة بعض الأهالي إلى مناطقهم ونقل الأسر المتضررة الأخرى إلى مراكز إيواء، أو منازل خاصة، وتفريغ المدارس من حالات الإيواء، غير أن إعادتها لدورها يتطلب إعادة ترميمها من جديد، فضلا عن أن بعض المدارس لا يزال يستخدم مستودعات لخدمة المتضررين، مبينا أن الوزارة تعمل على إعادة ال130 مدرسة الموجودة في دمشق إلى واقع عملها الطبيعي في أسرع وقت ممكن.

واعتبر اللحام أن الاكتظاظ الطلابي في مدارس دمشق يبطئ نمو العملية التعليمية ويضعفها، كما يستنزف إمكانات الوزارة بسبب سرعة اهتلاك البنى التحتية والتعليمية، لاستقبال المدرسة أفواج الطلبة على مدار اليوم، والضغط الكبير على هذه المدارس، والتي تتم عمليات الصيانة فيها مع كل عطلة، أو فرصة تمكن من ذلك، لضمان استمراريتها، وتأمين أفضل بنية تعليمية ممكنة في الوقت الحالي، مؤكدا على أن خطة الوزارة حديثة وسريعة، للارتقاء بالعملية التعليمية، والوصول إلى سوية راقية في المدارس السورية، باستخدام أحدث المخرجات، لتأهيل الجيل الجديد بالصورة الأمثل ليكون شريكا فاعلا في البناء والتطوير، مطمئنا الطلبة وذويهم إلى أن الكوادر التعليمية والإدارية تعمل مثل خلية النحل لاستعادة المكانة التعليمية للمدارس السورية، وتأمين أفضل سبل التعليم للطلبة، وتسهيل وصولهم إلى مراكز التعليم من خلال تأمين المدارس في مختلف المناطق والتعاون مع الشركاء لتأمين وسائل التقل ومختلف المتطلبات الأخرى.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني