رغم وعود المسؤولين "الغرق لا يزال يلاحق شواطئ طرطوس"
نور علي
في تقريرنا السابق سلطنا الضوء على حقيقة أوضاع الشواطئ المفتوحة الشعبية في طرطوس وأبرزها شاطئ الأحلام، من تكرار لحالات الغرق الذي أصبح الراعي الرسمي لصيف طرطوس 2019 وفقدان هذه الشواطئ لكافة وسائل الأمان والسلامة العامة وتوجيه اللوم الكامل على المواطن.
اليوم تستقيظ محافظة طرطوس على حادثة لغريق جديد وهو المواطن الحمصي "إبراهيم حسن الأعطر"، الذي تم العثور على جثته صباحاً بعد غرقه وفقدانه أمس لأكثر من خمسة عشر ساعة وقبله العديد من الغرقى الذين تم التعرف إليهم وغيرهم لا يزالون قيد البحث.
ورغم الوعود التي قطعتها الجهات المختصة وتعهدها باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للحد من حدوث حالات الغرق، وأنها وزعت المنقذين ولافتات الأمان، وذلك من خلال تصريحاتها للمشهد، إلا أن الفوضى والعشوائية لاتزال تغزو هذه الشواطئ تماماً كما الغرق، بالإضافة لخلو هذه الشواطئ من المنقذين واللافتات الإرشادية التي تحذر المواطنين من خطر التيارات البحرية والتجويف الصخري ومستوى العمق على الأقل وليس كما ادعت هذه الجهات، وخاصة في ظل الطقس السيء الذي شهدته المحافظة أمس والذي لم تقم أي جهة مسؤولة باتخاذ التدابير اللازمة وإغلاق هذه الشواطئ لحين يصبح البحر مهيأ للسباحة وعدم اعتبار المواطن شماعة لتقصيرهم ومحاسبته على رغبته في السياحة والاصطياف.