مواقف طريفة تواجه لجان براءات الاختراع
-
رامي سلوم - 2019/06/22
- 1119
دمشق – رامي سلوم
على الرغم من أهمية الابتكار والملكية الفكرية والتجارية والصناعية، في تشجيع البحث العلمي، والحلول المبتكرة للمشكلات، وورود العديد من الابتكارات والاختراعات التي حازت على براءات اختراع مصنفة الأولى من نوعها، وتمثل حلولا نوعية قابلة للتطبيق للمشكلات، غير أن الأمر لا يخلو من بعض المواقف الطريفة التي تواجه لجان دراسة الابتكارات ومنح البراءات في مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، من قبل بعض (المهووسين) أو (أصحاب الخيال الواسع) إن صحت تسميتهم، من دون سند علمي أو تطبيقي.
وقال مدير حماية الملكية التجارية والصناعية في الوزارة سمير حسن "للمشهد"، أنه خلال ممارسة لجان دراسة الاختراعات لعملها تصادف بعض الأشخاص، الذين يطرحون أفكار غير حقيقة ولا يمكن اعتمادها مثل أفكار توليد الطاقة من العدم، أو تقديم بعضهم أفكار في مجالات مختلفة، طبقت منذ فترة طويلة وتم تنسيقها واعتماد عدة نماذج مطورة عنها بعد تنسيقها.
وتابع حسن، أن أحد الاشخاص من كبار السن تقدم إلى المديرية بطلب اختراع يتعلق بآليات عمل الصرف الصحي، عارضا طريقة تم تنسيقها منذ سنوات، واعتماد طرق متطورة وأكثر كفاءة منها، غير أنه كان مصرا على اختراعه، وبالتأكيد تمت معالجة الموضوع بكامل اللياقة، غير أنه من غير الممكن محاباة أي شخص على حساب المجال العلمي، وسمعة المخترعين السوريين الذين يحققون نجاحات واسعة في المجال.
وأكد حسن على المسؤولين عن براءات الاختراع في المديرية، أن يستمعوا لكافة المقدمين، ويولون كامل الاهتمام بأي طرح حرصا على عدم فوات حق صاحب الاختراع، خصوصا أن بعض الأشخاص يملكون أفكار حقيقة غير أنهم غير قادرين على التعبير عنها كما يجب، ولذلك يتم منحهم كامل الوقت والاهتمام لاستيعاب كافة تفاصيل الموضوع.
واشار حسن، إلى أن منح براءة الاختراع يتم وفقا لضوابط وشروط محددة، ولا يعتمد الآراء والنزعات الشخصية للمحكمين، فيتم التأكد من عدم ورود الابتكار في أي مرجع عالمي، والتأكد من عدم نقله، فضلا عن شروط أساسية أهمها الجدة، والابتكارية وقابلية التطبيق الصناعي للفكرة، ليستوف الاختراع الشروط المطلوبة لاعتماده.
