"دكاكين إعلامية" للنصب على المشتركين

"دكاكين إعلامية" للنصب على المشتركين

دمشق – رامي سلوم

أكد رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور، أن اتحاد الصحفيين تطرق إلى موضوع الدورات أو ما يعرف بالتدريب الإعلامي، ضمن لجنة تعديل قانون الإعلام، لوضع الأطر الملائمة لضبط الدورات العشوائية، التي تنظمها بعض المعاهد الخاصة وتعتبر في كثير من الأحيان أحد جوانب النصب على المشتركين.

وأشار عبد النور، إلى أن قانون الإعلام الجديد، الذي أمل أن يصدر في وقت قريب، حدد أسس التدريب الإعلامي ، وترخيص مراكز التدريب، وصفة المدرب المعتمد، وغيرها من الشروط الواضحة، ليتمكن الراغبين باتباع الدورات التدريبية من تحقيق الاستفادة الحقيقية، ورفع سويتهم العملية في حال كانوا من الخريجين أو العاملين في مجال الإعلام، ومنحهم المعلومات اللازمة في حال كانوا من الراغبين في دخول مهنة المتاعب.

الجدير ذكره، أن هناك مراكز تدريب خاصة تعلن عن دورات تدريب إعلامي، برسوم مالية، بغية تحقيق أرباح إضافية على حساب المشتركين، وتقام تلك الدورات في مدة زمنية قصيرة، تختصر إلى خمسة أيام في غالبية الأحيان، وقد تمتد إلى 15 يوماً على الأكثر، ما يجعلها من دون مصداقية خصوصاً أنها تحمل عناوين واسعة للغاية تحتاج إلى الكثير من الجهد للعمل عليها، فيما عدى سوية المدربين وتمكنهم من العمل الإعلامي، واعتماديتهم لمهنة التدريب.

وتعتبر مهنة الإعلام من المهن الجاذبة للشباب، باعتبارها تتصل لديهم بمفردات الشهرة، والتعبير عن الذات، وغيرها من المفاهيم غير المهنية عن طبيعة العمل الإعلامي، وأسسه، خصوصا في ظروف بات فيها كل من هو من دون مهنة إعلامياً، الأمر الذي تعززه الإعلانات المضللة لتلك المراكز، والتي تجتذب الراغبين بجمل من قبيل "إحصل على فرصة للعمل في أكبر الصحف اليومية خلال عشرة أيام،" أو "هل تريد أن تكون إعلامياً ناجحاً في خمسة أيام،" أو "إحجز فرصتك في أرفع المحطات العالمية،" وغيرها من أساليب التضليل.

ويمكن ملاحظة انتشار إعلانات تلك الدورات، وأسماء مدربيها الغير المعروفين، بسهولة، على صفحات التواصل الاجتماعي، وفي إعلانات الجرائد الإعلانية، الأمر الذي يفتح باب التساؤل عن طبيعة المعلومات التي من الممكن أن يقدمها المدرب للمشتركين خلال مدة الدورة، ومدى الاستفادة الفعلية منها، والسوية المهنية للقائمين عليها.

وكان عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق الدكتور محمد العمر وصف تلك المعاهد في تصريحات سابقة منشورة له (بالدكاكين الإعلامية) التي غايتها الربح، مشيراً إلى أن صفة الإعلامي لا يمكن منحها بتلك السهولة، وبغض النظر عن مدة الدورة،  لافتا إلى أن خريجي كلية الإعلام يدرسون  الجوانب الأكاديمية والتطبيقية بشكل مكثف لمدة 4 سنوات ولا يقال عنهم إعلاميون، لأن صفة الإعلامي تحتاج إلى سنوات طويلة وإلى ممارسة أنواع الصحافة كافة.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني