تربية دمشق ترفض نقل معلمين وتؤكد حاجتها لتعيين آخرين

تربية دمشق ترفض نقل معلمين وتؤكد حاجتها لتعيين آخرين

دمشق – رامي سلوم

أفاد مدير تربية دمشق غسان اللحام بصعوبة الموافقة على نقل أي معلم من مدارس دمشق إلى محافظة أخرى، بسبب النقص الحاد في عدد المعلمين المطلوبين لاستمرار العملية التعليمية في مدارس دمشق، مؤكدا "للمشهد" على أن مديرية تربية دمشق أبلغت وزارة التربية بالواقع الحالي، وحاجتها لجميع المعلمين الموجودين على ملاك المديرية، وذلك عند طلب رأيها في طلبات النقل الخاصة بمعلمين في مدارس دمشق.

وكان معلمون قد طالبو وزارة التربية خلال فعاليات اليوم المفتوح الذي نظمته الوزارة في وقت سابق، بتسهيل نقلهم إلى محافظاتهم، عارضين ما يتكبدونه من معاناة معنوية ومادية جراء تعيينهم في محافظات أخرى، في ظل عدم كفاية الرواتب الشهرية، وملاءمتها لواقع الإيجار ومتطلبات المعيشة، فضلا عن الظروف الإنسانية الأخرى، وذلك أمام وزير التربية الذي استمع لشكواهم، وهو الموضوع الذي انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في وقتها، من خلال عرض مقطع فيديو مسرب عن اللقاء على موقع (فيس بوك)، والذي لقي مشاركة واسعة من المستخدمين.

ووعد وزير التربية عماد العزب المعلمين في وقتها، بتشكيل لجنة لدراسة الحالات الراغبة في الانتقال والذين لا ينطبق عليهم القانون، مشددا على ألا  يضر ذلك بسير العملية التعليمية، على أن تصدر الوزارة ردها بقرار خلال مدة أسبوعين على الأكثر.

وأوضح اللحام، أن غياب معلمين من خلال انتقالهم إلى محافظاتهم، من شأنه الإضرار بالعملية التعليمية في مدارس دمشق، التي تعاني نقصا حاليا في مدرسي الرياضيات، والفيزياء، كما في غيرها من المواد، مشيرا إلى أن موعد الامتحانات اقترب وبعض المدارس لا تزال من دون مدرسي مادة المعلوماتية.

وقال اللحام: إن مديرية التربية عينت المعلمين الوكلاء خلال المسابقة الأخيرة الخاصة بهم، للتخفيف من حدة النقص في ملاك معلمي دمشق، مع اشتراط  استمرار كل وكيل يتم تعيينه في العمل ضمن نفس المدرسة المكلف فيها، وذلك بسبب الحاجة الملحة لهم، كما نأمل تحديد مسابقة قريبة من قبل الوزارة لتعيين مدرسين  في الاختصاصات المطلوبة،  لافتا إلى أن المعلم من أهم أساسات العملية التعليمية، ولا يمكن السماح ببقاء صفوف دراسية من دون معلمين، ما يؤثر على السوية التعليمية وواقع عملية التعليم ويضر بالطلبة.

وأكد اللحام تقديره البالغ لمعاناة المعلمين، موضحا بأن مديرية التربية والوزارة نفسها تسعى بشكل دائم لتحسين شروط العمل، وضمان الاستقرار المادي والاجتماعي للمعلمين، لأن ذلك بدوره يخدم العملية التعليمية غير أن تربية دمشق مضطرة لرفض طلبات المعلمين في الانتقال، لظروف خاصة بالعملية التعليمية، مؤكدا على أن المعلمين خير من يقدر هذه الأسباب ويتفهمها.

وأشار اللحام إلى أن قوانين وزارة التربية واضحة ولا يمكن تجاوزها وهي القوانين نفسها التي تحكم العمل في الجهات الحكومية، مبينا أن الوزارة تعلن عن مسابقات للتوظيف يتم فيها تحديد الوظيفة ومكان العمل بوضوح، وذلك وفق حاجة كل منطقة، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عن المعينين ببساطة، لافتا إلى العديد من المسابقات السابقة، لم  يتم الاستفادة منها بالشكل الأمثل على المدى الطويل بسبب ظروف انتقال المعلمين المقدرة بالقانون بحيث تبقى المشكلة نفسها قائمة والنقص مستمر.

واعتبر اللحام حق المعلم في الاستقرار الاجتماعي والوظيفي حق طبيعي ومهم، لافتا إلى أهمية استقرار العملية التعليمية في الوقت نفسه وأهمية النظر إلى المسألة التعليمية بشمولية، مع الأخذ بالاعتبار تسهيل أمور المعلمين عندما يكون هناك فرصة لذلك، مع تقديرنا البالغ للظروف الواقعية.
 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني