سائقو اللاذقية سوريون ضد الحصار
-
نور علي - 2019/04/24
- 1406
اللاذقية - نور علي
رغم استياء أغلب سائقي سيارات الأجرة في اللاذقية من أزمة البنزين، والتذمر من الانتظار الطويل، إلا أنَّ بعضهم حوَّل هذه الأزمة للوحة طريفة خفيفة الظل.
فعندما تمر بجانب المنصف المكسو بعشب كثيف أخضر والذي يمتد من دوار الأزهري حتى كازية الشاطئ، يشد انتباهك قيام بعض السائقين بكسر روتين الانتظار عن طريق إما اللعب بالورق أو طاولة الزهر أو كرة القدم، ومنهم من اختار أن يمرر الوقت بطريقة أخرى ويصطحب معه "أركيلته" وإبريق الشاي أو المتة، ومنهم من تمدَّد على حصيرة واختار النوم حتى يمضى الوقت ومنهم من جمع عدداً من زملاء المهنة وتبادلوا النقاش الذي لايخلو من الضحك ربما على حال البنزين و...إلخ.
وفي مشهد آخر، نرى الشارع الأصفر كما يسميه البعض لكثرة السيارات العمومية المصطفة في الطابور، وقد أصبح مصدر رزق لبائعي الفول والذرة والبسطات التي تحوي أكياس "الشيبس" والشوكولا، بالإضافة لعربات القهوة الذين نشطت حركتهم التجارية منذ الأيام الأولى لأزمة البنزين.
دون أدنى شك، فإن هذه التصرفات العفوية تبعث على الإيجابية في ظل كل السلبيات التي يعاني منها المواطن اليوم، ويبقى الأمل أن تشهد الأيام القادمة مايبشر بالفرج القريب لكل الأزمات التي يشهدها الواقع السوري برمته.
