أدوية إنقاص الوزن شراء للوهم  وأضرار خطيرة جداً على الصحة

أدوية إنقاص الوزن شراء للوهم وأضرار خطيرة جداً على الصحة

 دمشق-  مارلين  خرفان                                              
غالباَ ما تترك أدوية ومنتجات إنقاص الوزن آثاراً جانبية خطيرة غير محمودة النتائج، وكثيراً مانسمع بين فترة وأخرى أنَّ الجهات الصحية سحبت أنواعاُ وأصنافاً شكّلت أو تركت آثاراً سلبية على صحة المواطن المتعاطي لها، والشائع عن هذه الأدوية بحسب رأي العاملين في المجال الطبي أنها قد تسبب إشكالات صحية بالغة الخطورة، فمنها أدوية قد تسبب نقص السوائل في الجسم و إشكالات صحية بالغة الخطورة، وأخرى قد تقلل الشهية وتقلص امتصاص المواد الغذائية.

وما يدعو للاستغراب أن يكون مكان تواجد هذه المستحضرات ببعض الصيدليات، حتى أنها فاقت الأدوية مكانة، وصيادلة كثيرون يعرضون على السيدات سواء كن بدينات أم لا  منتجات تخسيس الجسم، بغض النظر إن كانت مرخصة أم لا
تجارب تتكلم 
تتحدث أم محمد عن تجربتها في تناول الأدوية المنحفة قائلة "وقعت ضحية الجشع و الطمع فاشتريت أصنافاً عدة لإنقاص الوزن لأن لدي سمنة زائدة، وبعد أن تناولتها بدأت أشعر  بالدوخة الدائمة والعصبية المفرطة وأضف إلى ذلك أنَّ وزني لم يختلف كثيراً" .
بينما قالت مريم: اشتريت منتج للتنحيف من الصيدلية بعد مشاهدة إعلانه على شاشة إحدى الفضائيات وبعد تناوله بأسبوع شعرت بضيق تنفس و صداع و إرهاق  مع انقطاع شهية وعطش شديد فامتنعت عن تناول هذا الدواء بسبب الآثار الجانبية التي سبّبها.
في السياق ذاته تتحدث نور أيضاً عن تجربة مريرة حيث اتصلت بأحد موزعي الأدوية و حصلت على دواء لإنقاص الوزن وأضافت:" الدواء يعمل على قطع الشهية و حرق الدهون وتناولته دون أن اشعر بأي أعراض إلا في الأسبوع الأول، وبدأ وزني بالتناقص بشكل ملحوظ، ولكن عندما أوقفته  بسبب ثمنه المرتفع (10000 ل س) عدت و بشكل سريع لسمنتي المفرطة"".
مجهول التركيب
الصيدلاني د بشار ديب أكد لـ "المشهد" وجود ثلاثة أنواع لأدوية ومستحضرات التخسيس :أولها مصنع في سورية بإشراف وزارة الصحة واسمه العلمي (الأورليستات) ويعتمد في تركيبه على امتصاص الدهون من الطعام وتفكيكه في المعدة وطرحه خارج الجسم فيلجأ الجسم لمخزون الدهون الموجودة لديه لتعويض النقص مما يؤدي لفقدان الوزن بشكل تدريجي، وأضاف د. ديب:"   هناك مستحضرات صناعة سورية أيضاً  كقاطعات الشهية  والأعشاب. أما النوع الثاني فيشمل الأدوية المستوردة بموافقة وزارة الصحة و التي تم التأكد من مصدرها وتركيبها من حيث مطابقتها لمعايير السلامة و الصحة العالمية وأسعارها مرتفعةً، أضف إلى وجود نوع ثالث خطير جداً وهو أجنبي غير خاضع للرقابة وغير مرخص، وأسعاره مرتفعةً.

وأوضح ديب:" هذه الأنواع من الأدوية مجهولة التركيب وغير مضمونة النتائج، و يتم التسويق لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مختتماً حديثه:" أنا ضد أي مستحضر تنحيف لأنه يلحق الأذى بنظام الجسم".
    عواقب وخيمة                            
الدكتور عماد الدين جزائري أخصائي داخلية تحدث لـ "المشهد" عن خطورة هذه الأدوية والمنتجات قائلاً:" لا أنصح بأي دواء لإنقاص الوزن مهما كان نوعه فآثاره خطيرة جداً على كيمياء المخ والأعصاب ومعظمه يؤدي لنقص السوائل في الجسم ويسبب مشاكل في القلب والأوعية الدموية والكلى، وأضاف جزائري ممكن للمريض إتباع حمية غذائية منوعة قليلة السعرات الحرارية بالإضافة لممارسة الرياضة.
تجارة الوهم
إن بيع تلك المستحضرات التي يتم إعلانها على بعض الفضائيات ومواقع التواصل بهدف التخسيس هو نوع من تجارة الوهم، فالمستحضرات أسعارها مرتفعة جداً ومحتوياتها غامضة، فالمريض يخسر مرتين حين يدفع مبالغ طائلة لشرائها ثم بعد فترة يتوقف عن استخدام المستحضرات فيعود الجسم إلى ضعف ما كان عليه.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني