مطبات ومكب قمامة ينفث ذبابة حلب ... التلوث البصري في صناعة جبلة يطرق أبواب المسؤولين!!

مطبات ومكب قمامة ينفث ذبابة حلب ... التلوث البصري في صناعة جبلة يطرق أبواب المسؤولين!!

المشهد - جبلة - أسعد جحجاح

تتربع المناطق والمدن الصناعية على أطراف المحافظات والمدن السورية بمساحات ضخمة وشاسعة كمرفق خدمي يؤمن للمواطنين احتياجاتهم فيما يتعلق بأمور الميكانيك ودهان السيارات وتصويجها انتقالاً إلى تفصيل التجهيزات المنزلية من أخشاب ومستلزمات بيتونية وأغراض الحديد والألمنيوم بالإضافة إلى احتوائها على أهم المعامل المنتجة للبواري البلاستيكية والمواد الغذائية المختلفة.

ورغم أهمية هذه المرافق ومواقعها الاستراتيجية التي تخفف أعباء كبيرة عن المدينة كونها أنشأت على أطرافها وفي مواقع رئيسية تعترض هذه المرافق مشاكل خدمية جمة لاسيما المنطقة الصناعية في مدينة جبلة الساحلية فهناك حديث وروايات أخرى عن قلة الخدمات بدءاً من أسلاك الكهرباء المهترئة على الشبكة والتي تسببت بحوادث كثيرة كان آخرها سقوط أحد الأسلاك على رأس الحرفي (حسان –ز) تعرض على أثرها لإصابة خطرة كادت أن تودي بحياته ولايقف الحديث عند هذا الحد بل يتعداه إلى بشاعة الشوارع وفظاعة منظرها فالحفر هنا وهناك ممتلئة بالمياه الآسنة والمطبات الغريبة والعجيبة التي تنفر منها دواليب السيارات لمجرد مرورها عليها، ويؤكد(اسماعيل-م) أحد الحرفيين في منطقة صناعة جبلة للـ(المشهد) أن خراباً ما أًصاب شوارع الصناعة نظراً لقلة الاهتمام من قبل المجلس البلدي وليس هذا وحسب وإنما كل من يدخل تلك المنطقة سيصاب بفوبيا التلوث البصري وعشوائية المكان.

وبجولة للـ(المشهد) داخل المنطقة الصناعية في مدينة جبلة شوهد مالم يكن في الحسبان سيارة شاحنة تابعة لمجلس بلدية جبلة تقوم بإلقاء القمامة داخل حرم الصناعة وبكميات كبيرة وهائلة تقشعر لها الأبدان فالمشهد ليس مألوفاً لزائري ذلك المكان في العادة حيث تحولت المنطقة إلى مكب كبير للقمامة وما يحز في النفس هو قرب المكب من منظومة الإسعاف ومركز للكهرباء يقول محمد العبد الله (معلم ميكانيك) :"ذبابة اللاشمانيا المعروفة بـ(حبة حلب) انتشرت بكثافة جراء هذا العمل الجائر من قبل البلدية التي لم تكترث لمصير الحرفيين والمواطنين القاطنين في المنطقة الصناعية كونها تحتوي على تجمع سكاني أيضاً ويضيف العبد الله هناك في الجهة الشمالية لصناعة جبلة مكب آخر يحتوي على أطنان مكدسة من القمامة وأوساخ المدينة.


هذا حال المنطقة الصناعة في جبلة بحسب حرفييها وحسب مشاهدات (المشهد) للوضع الراهن والمزري إن صح التعبير وانتقالاً إلى مشاكل الحرفيين الذين تعطلت أشغالهم نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الذي لامبرر له فخلافاً لبرنامج التقنين المحدد ينقطع التيار الكهربائي لساعات وساعات مما يضطر الحرفيين والمواطنين القاصدين للصناعة بغية عمل ما للانتظار وتأجيل مشاغلهم لحين آخر دون معرفة سبب هذا الانقطاع في الوقت الذي تحظى فيه مدينة جبلة بأكبر عدد ممكن من ساعات التيار الكهربائي.


ويتساءل حرفيو  المنطقة الصناعية فيما إذا كانت منطقتهم هذه خارجة عن اهتمام المجلس البلدي ورعايته أم أنها لاتتبع له إلا قولاُ فقط، فهذا الأخير لايعير المنطقة أي اهتمام يذكر بل على العكس تماماً فهو يزيد الطين قمامة ومياه آسنة ويقف أعضائه في مجالسهم مكتوفي الأيدي وكأن المنطقة الصناعية المنكوبة بتلال من القمامة قطعة من الفضاء الخارجي لا تستحق الدعم المادي والمعنوي وحرفيوها قادمون من العالم الآخر، إنها حرقة ومرارة يعيشها هؤلاء الحرفيون مع شروق الشمس ومغيبها على أمل أن يجد المجلس البلدي حلاَ سريعاً لمعاناتهم التي ضيقت عليهم ظروف معيشتهم.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر