قسد تتسبب بتلوث بيئي شرق الحسكة.... ومياه "عين الهول" غير صالحة للاستهلاك البشري..
تقع "عين الهول"، على بعد ١ كم إلى الجنوب من البلدة التي تبعد ٤٥ كم إلى الشرق من مدينة الحسكة، وتعد هذه "النبعة"، كما يسميها السكان المحليين المصدر الأساسي لمياه الشرب وسقاية المزروعات لأكثر من ٢٥ ألف شخص يعيشون في "الهول"، والمناطق التابعة لها، إلا أن الأمر تبدل جذريا منذ آذار من العام الماضي. التلوث الحاصل في "النبعة"، نتج عن جعلها مصباً لـ "الصرف الصحي"، الخاص بـ "مخيم الهول"، الذي يقطنه أكثر من ٦٣ ألف شخص حالياً، نتيجة للاتفاق الذي عقدته "قوات سورية الديمقراطية"، مع "داعش"، لتسليم مناطق ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ونقل عوائل عناصره إلى المخيم، وعلى الرغم من مطالبات السكان المتكررة لما يسمى بـ "بلدية الشعب"، التابعة لـ "قسد"، بتحويل قناة الصرف الصحي الخاصة بالمخيم نحو مناطق البادية الواقعة إلى الجنوب منه، إلا أن الأمر لم يلقى أذن صاغية. يؤكد سكان محليون تواصل معهم "المشهد أون لاين"، أن "مياه النبعة"، لم تعد صالحة للاستهلاك البشري أو الحيواني، كما إنها لم تعد صالحة لسقاية المحاصيل الزراعية في "الهول"، أو القرى التابعة لها، الأمر الذي دفع السكان نحو حلول بديلة مثل حفر آبار أرتوازية لتأمين مياه الشرب لأراضيهم الزراعية وقطعان المواشي، فيما يتم الاعتماد على صهاريج المياه الخاصة للحصول على مياه الشرب النظيفة.