قسد تتسبب بتلوث بيئي شرق الحسكة.... ومياه "عين الهول" غير صالحة للاستهلاك البشري..

قسد تتسبب بتلوث بيئي شرق الحسكة.... ومياه "عين الهول" غير صالحة للاستهلاك البشري..

أخبار محلية

خاص - المشهد

تقع "عين الهول"، على بعد ١ كم إلى الجنوب من البلدة التي تبعد ٤٥ كم إلى الشرق من مدينة الحسكة، وتعد هذه "النبعة"، كما يسميها السكان المحليين المصدر الأساسي لمياه الشرب وسقاية المزروعات لأكثر من ٢٥ ألف شخص يعيشون في "الهول"، والمناطق التابعة لها، إلا أن الأمر تبدل جذريا منذ آذار من العام الماضي.
التلوث الحاصل في "النبعة"، نتج عن جعلها مصباً لـ "الصرف الصحي"، الخاص بـ "مخيم الهول"، الذي يقطنه أكثر من ٦٣ ألف شخص حالياً، نتيجة للاتفاق الذي عقدته "قوات سورية الديمقراطية"، مع "داعش"، لتسليم مناطق ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ونقل عوائل عناصره إلى المخيم، وعلى الرغم من مطالبات السكان المتكررة لما يسمى بـ "بلدية الشعب"، التابعة لـ "قسد"، بتحويل قناة الصرف الصحي الخاصة بالمخيم نحو مناطق البادية الواقعة إلى الجنوب منه، إلا أن الأمر لم يلقى أذن صاغية.
يؤكد سكان محليون تواصل معهم "المشهد أون لاين"، أن "مياه النبعة"، لم تعد صالحة للاستهلاك البشري أو الحيواني، كما إنها لم تعد صالحة لسقاية المحاصيل الزراعية في "الهول"، أو القرى التابعة لها، الأمر الذي دفع السكان نحو حلول بديلة مثل حفر آبار أرتوازية لتأمين مياه الشرب لأراضيهم الزراعية وقطعان المواشي، فيما يتم الاعتماد على صهاريج المياه الخاصة للحصول على مياه الشرب النظيفة.
يقول مصدر طبي لـ "المشهد أون لاين"، فضل عدم الكشف عن هويته، أن حالات تسمم وأمراض جلدية متعددة ظهرت بين السكان المحليين خلال الأشهر الماضية، والسبب الارتفاع الكبير في نسبة التلوث الحاصل لمياه "عين الهول"، التي يقصدها بعض الأطفال لممارسة السباحة في ظل الطقس الحار، ويزيد من صعوبة معالجة هذه الأمراض عدم توافر الأدوية اللازمة بالكميات الكافية لذلك، كما إن مرور نهر ينشأ عن النبعة ضمن أحياء بلدة "الهول"، تسبب بانبعاث روائحة كريهة أدت إلى إصابات "تحسسية"، في الجهاز التنفسي لبعض المسنين.
بحسب المعلومات التي حصل عليها "المشهد أون لاين"، فإن إدارة "مخيم الهول"، لا تمتلك الميزانية الكافية لتغيير مجرى الصرف الصحي الخاص بالمخيم نحو مناطق البادية، وعلى الرغم من تكرار الشكاوي المقدمة من المواطنين لم تقبل "الإدارة الذاتية"، بمناقشة الملف مع المنظمات المانحة لها باعتبار إن مسألة الازدحام الشديد داخل المخيم "مؤقتة"، علما إن "قسد"، تعمل على إعادة توطين السوريين المقيمين في "مخيم الهول"، في مناطقهم الأصلية بعد حصولهم على "كفالة عشائرية"، في حين أن ملف إعادة العراقيين إلى وطنهم الأم معلقة بسبب رفض حكومة إقليم "شمال العراق"، لإعادتهم على الرغم من موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد، ويقدر عدد العراقيين المقيمين في مخيم الهول بنحو ٣٠ ألف شخص، فيما يقطن "جناح الأجنبيات"، حوالي ١١ ألف شخص يحملون ٥٥ جنسية أجنبية.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني