حذار الفتنة .. النسيج الداخلي خط أحمر

حذار الفتنة .. النسيج الداخلي خط أحمر

كما أشرنا في مقالات سابقة بدأت الماكينة الغربية فعلتها في سورية وحتى لا يقال نحن موالون وماشابه تابعت كل وسائل الاعلام يوم الجمعة والخميس الفائتين ولفت انتباهي عدة نقاط ارجو ممن يملك إجابة عليها أن يقدمها:
النقطة الأولى عبر قناتي الجزيرة والعربية وعندما كان المذيع يسأل: "انتم خرجتم لأغراض مطلبية معيشية؟"  كان الجواب بالنفي ويتابع نحن خرجنا لإسقاط السلطة!
النقطة الثانية سرعة التحرك والارتباط والتنسيق على الارض والاعلام والشعارات الجاهزة توحي ان الحراك يعد له منذ اشهر وليس ردا على قرارات غلاء المشتقات النفطية او ارتفاع الاسعار
النقطة الثالثة كيف تحركت كل الجبهات في لحظة واحدة أو بمعنى ادق كيف تلاقت مصالح جبهة النصرة في الشمال مع مصالح حراك السويداء في الجنوب مع مصالح قسد وفلول داعش في الشرق!
هل يستطيع كل هؤلاء تقديم مشروع وطني !
حراك السويداء واضح انه حراك انفصالي مدعوم فرنسيا بغطاء امريكي.
حراك جبهة النصر اقامة دولة الخلافة.
حراك قسد حلم الدولة الكردية .
حراك داعش حلم دولة العراق والشام.
يجتمع كل هؤلاء على هدف واحد وهو تدمير وتفتيت سورية أولا وصولا إلى أهدافهم الفئوية الانفصالية التي تنسجم وتتماهى مع الاهداف الاسرائيلية والامريكية.
ما يسمى بالمعارضة الخارجية تنتظر بفارغ الصبر سقوط الدولة السورية ليدخلوها على ظهور الدبابات الامريكية كما حصل في العراق وهذا حلم لن يتحقق إلا عندما تمر الدبابة فوق جثة آخر مواطن سوري.
البعض ممن كنا نعتبرهم معارضة وطنية لم نسمع اصواتهم تعلو في الخارج!
وهنا أتساءل كمواطن سوري انا لم اسمع صوتا سوريا في الخارج ينادي برفع العقوبات عن الشعب السوري وهو يرى غالبية الشعب السوري تكاد لا تجد ما تسد به رمق الحياة .
السادة المعارضون في الخارج وهنا اخص بعض السادة ممن يحملون لواء حقوق الانسان كالأستاذ هيثم مناع مثلا هل من المعقول ان لا تخرجوا وتنظموا اعتصامات للمطالبة برفع العقوبات عن الشعب السوري هل انت ناشط حقوقي ام ناشط فئوي طائفي!
اعتقد ان التاريخ يسجل كل لحظة من تواطئكم على الشعب السوري وكل سوري في الداخل عليه ان يرى بعينه ويقرر بعقله : كيف ينتظر النهوض بسورية ممن تركوه يواجه الجوع والعوز وهم سائحون بين الفنادق واروقة المخابرات العربية والغربية؟

ولكن برغم كل الجراح وكل ما نعانيه اليوم وبلغة الارقام الديمقراطية التي تريدون هناك اغلبية شعبية من كل الطوائف لاتقبل برئيس غير بشار الاسد وعلى جميع دول العالم ان تعي مانقول .
لن يموت الشعب السوري جوعا قبل ان تشتعل المنطقة .وهنا لا اتحدث باسمي وانما اتحدث بصوت ملايين السوريين الذين يعانون الويلات من تآمركم ولكن حذار من نفاذ صبر السوريين ويا اخواننا في الداخل حذار الفتنة.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني