80 متضرراً من الزلزال بمشروع "وتد" للغرفة الدولية الفتية باللاذقية

80 متضرراً من الزلزال بمشروع "وتد" للغرفة الدولية الفتية باللاذقية

اللاذقية | ميساء رزق

أطلقت الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia بالشراكة مع مركز SET وأكاديمية إيكارد للتعليم المهني في اللاذقية ومعهد الفجر المهني في جبلة، مشروع "وتد" التابع لحملة "وَتن" التي نظمتها غرفة اللاذقية لمساعدة الأفراد والمجتمع على التعافي في مرحلة ما بعد الزلزال.

وانطلق مشروع "وتد" تحت شعار "لأن الأفراد نواة المجتمع وتحفيزهم تمكين له"، وهو يمتاز بأسلوبٍ إغاثي فريد من نوعه، قائم على تمكين الأفراد المتضررين ومساعدتهم على الحصول على قوت يومهم بأنفسهم.

وفي السياق قال جونيور مخول رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية الدولية اللاذقية للعام 2023 إن المشروع جاء بعد استكمال لجنة الاستجابة الفورية نتيجة كارثة زلزال سورية في شباط الماضي، ضمن حملة (وَتَن) ليصبح العمل أكثر استدامة وفائدة للمجتمع والأعضاء المتضررين. وتوجب علينا الانتقال من الأعمال الخيرية والإنسانية إلى أفعال أكثر فائدة واستدامة للمتضررين والمجتمع، مضيفاً أن المشروع يتواءم مع الاستجابة الفورية للكوارث، وقدم الدعم المادي للمتضررين، فضلاً عن منحهم فرصة التعليم المهني ومنحهم خبرات تفيدهم في الدخول إلى سوق العمل، ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع، ويستعيدوا أشغالهم وأعمالهم التي خسروها، أو مساعدتهم في تأسيس أعمال جديدة تمكن الفرد بعدها أن يعيل أفراد عائلته.

بدورها قالت ربى ميهوب نائب رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية، إن مشروع (وتد) يندرج ضمن قطاع المجتمع، تحت حملة (وَتَن) وحملة RISE العالمية التي أطلقتها الغرفة الفتية الدولية على مستوى العالم، بعد وباء كوفيد-19، وهي حملة تطبق في وقت الأزمات، مشيرة أنه بعد الزلزال أطلقنا حملة (وَتَن) وتضمنت مشروعاً فرعياً يحمل اسم (وتد) ويهدف إلى تحفيز الأيدي العاملة، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة في تأمين حياة كريمة وصحية للأفراد عبر تدبير الأساسيات لحياتهم، مثل الفرشات والحرامات ومساعدات مستدامة، أو لتأمين حياة صحية من خلال تقديم سلل نظافة للمتضررين، منوهة أنه في المرحلة التالية أجرينا مقابلات مع المتضررين، واخترنا 45 فرداً للالتحاق بأكاديمية (إيكارد) للعلوم المهنية، وانخرطوا في دورات عملية مثل الحلاقة والخياطة والمحاسبة وصيانة الموبايلات في اللاذقية، وبعد إتمام النصف الأول من التدريب شارك المتدربون في حلاقة شعر متضررين في مراكز إيواء قبل العيد وبعده في 3 مراكز إيواء كان بها مراكز حلاقة رجالية ونسائية بالإضافة لنشاطات مسلية للأطفال. 
وأشارت ميهوب إلى أن المتدربين سيحصلون على شهادات مهنية مصدقة من الجهات الرسمية في المؤتمر الختامي بعد نجاحهم في الامتحان الختامي، إلى جانب منح الحاصلين على المراتب الأولى منهم معدات كاملة تساعدهم على افتتاح مشاريعهم الخاصة.

ونوهت ميهوب إلى أنه في مدينة جبلة طبقنا الخطة ذاتها، وأجرينا مقابلات مع متضررين وسجلنا 35 شخصاً للحصول على دورات مهنية في معهد (الفجر) المهني، ليتم تكريمهم في المؤتمر الختامي، وسنكلف متدربي مهنة الخياطة بمهمة خياطة (بلوز) للمتضررين في مراكز الإيواء، مضيفة أنه لم نكتفِ بذلك فقط بل ركزنا في مشروع (وتد) على الجانب الدراسي، من خلال مساعدة طلاب شهادة الثانوية العامة وطلاب الجامعة، ودعم مشاريع تخرج وتسجيل دورات بمعهد SET حيث ساعد بتسجيل دورات للصيادلة والأطباء وطلاب التحضيرية، بالإضافة إلى دورات بالإنجليزية والألمانية.

من جانبها قالت يمامة أحمد مديرة المشروع: أطلقنا (وتد) مطلع نيسان الماضي بهدف تحفيز اليد العاملة من متضرري الزلزال في اللاذقية وجبلة، وإيجاد حلول مستدامة لدعمهم، ولكنه توسع وتوجه لدعم بعض الحالات الصعبة التي تخطت ضرر الزلزال، بحيث وصل المشروع لدعم اليد العاملة للمكفوفين ضمن اللاذقية أيضاً وسيبدأ التنفيذ قريباً بالإضافة إلى الحالات التي احتاجت دعماً دراسياً، حيث نجح مشروعنا في الوصول إلى عدد كبير من الأشخاص ومساعدتهم على الحصول على شهادات معتمدة ليتمكنوا من ممارسة مهنهم، وحقق مشروعنا أيضاً فائدة كبيرة لأعضاء الغرفة إذ منحهم خبرة فريدة في القدرة على التعامل مع أفراد المجتمع، وحفزت لديهم الجانب الإبداعي لابتكار حلول مستدامة تنمي مجتمعهم، وأصبحوا قادرين على تجاوز ضغوطاتهم والعمل المثمر على الأرض، من خلال توزيع عدد من الأدوات المستدامة، وزيارة كثير من مراكز الإيواء وصقل مهاراتهم في التواصل الفعال مع المتضررين من مختلف الفئات من شباب ونساء وأطفال وكبار سن ومرضى.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني