خسائر جديدة للفلاحين في سورية.. الحكومة تشجع على زراعة الشوندر السكري ثم تتنصل من مسؤوليتها باستلام المحصول

خسائر جديدة للفلاحين في سورية.. الحكومة تشجع على زراعة الشوندر السكري ثم تتنصل من مسؤوليتها باستلام المحصول

قالت صحيفة تشرين المحلية أن المعنيون لم يبخلوا بالوعود التي قطعوها للفلاحين لجهة زراعة محصول الشوندر السكري، بهدف عودة تصنيع السكر وتشغيل المعمل، فراقت الفكرة للفلاحين فزرعوا المحصول وتكلفوا الكثير الكثير لقاء ذلك، بدءاً من شراء البذار مروراً بشراء كيس الأسمدة ب٣٠٠ ألف ليرة وكذلك المحروقات بالسعر الحر، أي من دون أي دعم.

وتابعت الصحيفة : ليتفاجأ المزارعون بأنه لا تسويق ولا تصنيع للمحصول هذا العام، وهكذا تبخرت أحلامهم، بانتظار من يشتري المحصول ويطرحه علفاً للمواشي، بعد فض الإعلان الخاص بذلك.

وتساءلت الصحيفة لماذا تنصلت مؤسسة الأعلاف من شراء واستلام المحصول وكذلك اتحاد الفلاحين ومديريات الزراعة؟

مدير شركة سكر سلحب المهندس مدين العلي اكد للصحيفة بأنه وللأسف الكل رفض استلام المحصول كمؤسسة الأعلاف واتحاد الفلاحين ومديريات الزراعة، ما اضطرنا للإعلان عن مزاد علني لمن يرغب بشراء المحصول  مقطعاً من أرض الشركة ويقدم علفاً للثروة الحيوانية..

ويستطرد العلي للصحيفة قائلاً: نحن كشركة قمنا بإبرام العقود مع الفلاحين وملتزمون أمامهم باستلام الإنتاج، لكن مديريات الزراعة في كل من حماة والغاب لم يتابعا تنفيذ خطة زراعة المحصول بما يكفي لعملية التصنيع.

موضحاً أنه لم يقدم لمزارعي الشوندر أي شيء من الدعم، لاسماد ولا محروقات زد على ذلك أن تسعيرة شراء الكيلو ٤٠٠ ليرة غير محفزة وغير مشجعة، الأمر الذي لم يجعل زراعة الشوندر ذات أهمية عند المزارعين.

مؤكداً جاهزية الشركة فنياً لعملية تقطيع الشوندر لمن سيرسو عليه المزاد ليقوم ببيعه علفاً للمواشي، حيث تم تحديد الثالث من شهر تموز لهذا المزاد وفقاً للإعلان..

وختمت الصحيفة بالقول : " الكل يلقي باللوم على الآخر والكل يتنصل من المسؤولية لتفشل بالتالي عملية زراعة المحصول ومحاولة تصنيعه سكراً، ماسيلحق بالمزارعين خسائر كبيرة، فهل نقول وداعاً لزراعة الشوندر كما نقولها لزراعة محصول القطن وتكر السبحة لمحاصيل أخرى التي لا نتمناها، ولاسيما إذا ما عرفنا أن الاقتصاد السوري هو اقتصاد زراعي بامتياز" .

صحيفة تشرين

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني