صحيفة محلية : حيتان الأمبيرات فرضو كلمتهم والحكومة لا حول لها ولا قوة

صحيفة محلية : حيتان الأمبيرات فرضو كلمتهم والحكومة لا حول لها ولا قوة

جاء التوضيح الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء، فيما يخص قرار إلغاء بيع الأمبيرات وسوق المخالفين إلى القضاء أو السجن، ليبين أن الاستثمار فيها واستخدامها ليس ممنوعا، وذلك على عكس ما كان صدر من قرار يقضي بمنعها ومقاضاة كل من يستثمر بها كما فُهم.

وبحسب صحيفة البعث، المقصود من التوضيح أن من يقوم بممارسة بيع الطاقة الكهربائية المولدة من مجموعات الديزل والبيع للمواطنين (الأمبيرات) دون إذن من الوحدة الإدارية والمحافظ ودون أسس ومعايير معتمدة، يتخذ بحقه العقوبات المنصوص عليها في القوانين والأنظمة..!

قالت الصحيفة: الأمر وضده يدلل على أن حيتان الأمبيرات فرضوا كلمتهم، وأظهر أن الحكومة لا حول لها ولا قوة، بعد أن استبشرنا خيراً، في قرارها الأول، بمنعها هذا الدخيل الذي لن يبقي في جيوب الفقراء قرشاً واحداً، ناهيك عن التلوث البيئي بكل مسمياته، حيث لا يتوفر المكان المناسب لتركيب المولدات، نتيجة لوضع الشوارع والأحياء والأسواق –سواء المنظمة أم المخالفة–  في المدن!

وأضافت: كما أن الأمبيرات لا يمكن أن تكون حلا كونها تعتبر مكلفة ماديا ومؤذية صحيا في الأحياء السكنية غير المؤهلة، كذلك ألواح الطاقة البديلة (مع فارق أنها صديقة للبيئة) لا يمكن أن تكون حلا أيضا للأسباب نفسها، ولوضع أسطح الأبنية النظامية والمخالفة، حيث من المعلوم للكل الشروط والأماكن الواجب توفرها لتركيب واستخدام تلك الأنظمة.

وتابعت الصحيفة: وضع كهربائي صعب حقاً، ولكن ليس من المقبول حله من خلال حشر المواطنين في خانة اليد، حتى يرضخوا لحل الأمبيرات، وهنا فالسؤال الذي يطرح نفسه بناء على ما تصرح به وزارة الكهرباء من أن الجور في ساعات التقنين الطويلة مرده قلة الواردات من حوامل الطاقة اللازمة للتوليد، هو: كيف يتمكن مستثمرو الأمبيرات من تأمين مادتي المازوت والفيول، ولا تستطيع وزارتا النفط والكهرباء الشيء نفسه..؟!!.

وأضافت: إذا كان الواقع سيظل على ما هو عليه، فما جدوى أن يكون لتوليد الطاقة الكهربائية وزارة ومؤسسات وشركات وآلاف العاملين؟ وما جدوى كل ما تنفقه الوزارة وجهاتها على الاستبدال والصيانة والإصلاح والمشاريع التي تعلن عنها؟ وما هو دورها وماذا سيكون، إذا ما تم انتشار الأمبيرات ليشمل كل المدن والأحياء والمناطق؟ وما وضع الأرياف وحصص كل منها؟!

وأشارت الصحيفة إلى أن ظاهرة الأمبيرات، والتي بدأت من حلب وانتشرت في جميع المحافظات، نفذها رجال مال وأعمال متنفذون وليسوا فقراء، مصيرها اليوم بيد المحافظين، وهذا يعني أنهم سيكونون وجها لوجه أمام هؤلاء المتنفذين، بعد أن نأت الحكومة بنفسها عن تلك المواجهة، بدلا من أن تظل على قرارها الذي أقرته في جلستها والقاضي بمنع وإلغاء موضوع الأمبيرات.

وختمت الصحيفة بالقول: لا بد من إيجاد الحلول الكفيلة بإعادة قطاع الطاقة عامة، والكهربائية خاصة، إلى المستوى الذي يتماشى من علمليات التنمية الاقتصادية والمجتمعية، حيث أن للقطاع المنزلي الحق في كهرباء تلبي الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني