خبير اقتصادي يقترح تسليم حوالات الأفراد بالعملة التي ترد بها وإلزام المصارف بشرائها بسعر السوق الموازي

خبير اقتصادي يقترح تسليم حوالات الأفراد بالعملة التي ترد بها وإلزام المصارف بشرائها بسعر السوق الموازي

رأى الخبير المصرفي عامر شهدا أن هناك أموراً من المفترض أن تسبق الإجراءات الموعودة من قبل المصرف السوري المركزي لضمان تنفيذ هذه القرارات بشكل صحيح، أولها إعادة فاعلية المصارف بالسوق الاقتصادي، وإعادة هيكلة مجلس النقد والتسليف ودمج اللجنة الاقتصادية بالمجلس وضمان وجود خبرات مصرفية وإلغاء المنصة، هذا إضافة إلى زيادة الأجور والرواتب لرفع حصيلة الخزينة فأصحاب الرواتب هم أكثر القطاعات الدافعة للضريبة وبالتالي رفع الرواتب سيؤدي إلى دفع عجلة الإنتاج ورفع الطلب بالسوق وتحريك العجلة الاقتصادية.

ودعا شهدا في حديثه مع صحيفة "تشرين" المحلية إلى اعتماد سياسة نقدية جديدة تستخدم أدوات تعيد الليرة السورية المنتشرة في الأسواق المجاورة، واعتماد الدفع الإلكتروني والبحث بأدوات التوريق، وتسليم حوالات الأفراد بالعملة التي ترد بها، وإلزام المصارف بشراء هذه الحوالات بسعر السوق الموازي، وربط الاستيراد بالتصدير، والاستفادة من قطع التصدير وإخضاعه لشرائح مرتبطة بحجم المواد الأولية المستوردة والمستخدمة في الإنتاج، وبالتالي تكوين محفظة لتمويل مستوردات القطاع الزراعي.

وأشار شهدا للصحيفة إلى ضرورة التخفيف من تنوع أسعار الصرف واعتماد سعرين لا أكثر، وتعديل أو إلغاء نشرة الأسعار الاسترشادية واعتماد الفواتير الحقيقية، واعتماد قرارات مشددة بخصوص التصدير واعتماد صاحب الحق الاقتصادي الأساسي وعدم السماح للتصدير بالإنابة، واعتماد القرارات ٢٧٩ و٢٣١٥ بعد مناقشتهما وتعديلهما بما يتوافق ومتطلبات الاقتصاد الوطني، وأخيراً إعادة النظر بموضوع ترشيد الاستيراد.

وبين شهد أن تعميم المركزي هو تعميم داخلي بين المركزي والمصارف وبالتالي هذه وظيفة المصارف من حيث فتح الحسابات وتسهيل ذلك وتساءل ما الجديد في ذلك؟!

وأضاف: "نجاح أي مصرف متعلق بسرعة أدائه للخدمة، والتعميم يعتبر تذكيراً بواجبات المصارف تجاه الجمهور أما بالنسبة للحسابات الجامدة فهناك قرار سابق لمعالجتها منذ عام ٢٠١٧، ومعظم الحسابات الجامدة تعود لأشخاص خارج البلاد، وإعادة تفعيلها سيتطلب وقتاً، إذ توجد حسابات جامدة أصبح رصيدها صفراً نتيجة عمولات إدارة الحساب، لذلك هناك حسابات جامدة أصبحت أرصدتها مكشوفة، ومن مسؤولية المصارف متابعة هذه الحسابات بشكل دائم.

وبالنسبة لدعوة المصارف تغيير سياساتها بخصوص تسهيل الإجراءات قال شهدا :  " سياسات المصارف مشتقة من قرارات المصرف المركزي وبالذات موضوع الحسابات، وعلى أي حال هناك أهداف أخرى من القرار متعلقة بالدفع الإلكتروني، وأعتقد أن آلية توجيه المجتمع لاستخدام الدفع الإلكتروني يلزمها إجراءات خاصة وقرارات، تجعل من الدفع الإلكتروني سبيلاً وحيداً للمجتمع في مبادلاته إن كان على مستوى الاستهلاك أو مستوى الصفقات، وهذا يتطلب ربط النفقات المتعلقة بالالتزامات الشهرية بالدفع الإلكتروني، يليه ربط قيم الاحتياجات الشهرية به على أن يسبق ذلك نشر ثقافة الدفع الإلكتروني لدى الباعة، رغم صعوبة ذلك فنجاح الدفع الإلكتروني مرتبط ببنية المراكز التجارية لبيع نصف الجملة والمفرق، هذه البنية هي ثقافة لاتزال بحاجة لتطوير ومتابعة".

يذكر أن المصرف المركزي السوري أصدر التعميم /517/16/ص تاريخ 24/01/2023 المتضمن توجيه جميع المصارف العاملة في سورية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتبسيط عملية فتح الحسابات الجديدة أو تفعيل الحسابات الجامدة بالسرعة الممكنة، وتعديل السياسات والإجراءات المعتمدة لديها وفقاً لذلك، مبيناً أن ذلك يأتي في إطار الجهود المبذولة من قبله لتسهيل الإجراءات أمام المواطنين بهدف زيادة فرص النفاذ المالي ونشر الوعي لدى كافة المواطنين لأهمية التعامل مع القنوات المصرفية.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني