"اتحاد الفلاحين"باللاذقية: تسعيرة التفاح ظالمة للفلاح و"السورية للتجارة" تسعى للربح أكثر من التاجر

"اتحاد الفلاحين"باللاذقية: تسعيرة التفاح ظالمة للفلاح و"السورية للتجارة" تسعى للربح أكثر من التاجر

بيّن رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض أن موسم التفاح هذا العام كان جيداً بسبب الظروف المناخية التي حصلت، لكن هذه الوفرة لم تأتِ على الفلاح بربح يتناسب مع تعبه والتكاليف، بل كانت عبئاً فيما يتعلق بتصريفه ولو بخسارة، موضحاً أن كمية الإنتاج بلغت نحو /٣٠/ ألف طن، وتتركز الزراعة في بشراغي وبشيلي في ريف جبلة والحفة وكسب وصلنفة في ريف اللاذقية.


وأضاف محفوض لصحيفة "تشرين" المحلية: الأسعار التي طرحتها الجهات المعنية مجحفة وغير منصفة للفلاح، الصنف الاول ١١٠٠، الثاني ٩٠٠، الثالث ٦٠٠ ليرة ومن ثم أضافوا مئة ليرة إلى الصنف الأول الأحمر، علماً أن هذه الأسعار لا تمت للواقع بصلة، في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل غير معقول من أسمدة وأيضاً عدم توفرها في المصارف الزراعية، وكذلك شراؤها من السوق السوداء، وأسعار الأدوية والحراسة واليد العاملة، والعبوات البلاستيكية أو الفلين وأجور النقل، وأيضاً إذا ما قارنا هذه الأسعار مع الدراسة التي قدمتها مديرية زراعة اللاذقية عن تكلفة إنتاج كيلو التفاح بـ / ٢٢٥٢/ ليرة.


وتابع: خلال اجتماع اللجنة الخاصة بتحديد التسعيرة تحفظنا على التسعيرة بوصفها غير مناسبة لكننا لم نصل إلى نتيجة، وصدرت التسعيرة رغم تحفظنا عليها، إضافة لمديرية الزراعة.
وبيّن محفوض أنه خلال لقاءاته مع الكثير من الفلاحين أكدوا له أنه إذا استمر واقع الحال على ما هو عليه فسوف يضطرون لإزالة أشجار التفاح والتوجه إلى زراعات بديلة، وأضاف: أرى أن هذا الأمر جديّ من الفلاحين، وما منوا به من خسارة هذا العام سيشجعهم على ذلك.


أما بالنسبة للتسويق، فقال محفوض: لم تستطع (السورية للتجارة) أن تفي بغرض التسويق المطلوب منها، وأن تكون داعمة للفلاحين خاصة عند تدني الأسعار، لكننا رأينا العكس حيث أصبحت تسعى للربح أكثر من التاجر، متسائلاً: كم يباع كيلو التفاح في صالات (السورية للتجارة)؟.

 

بدوره، قال مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في محافظة اللاذقية المهندس سامي هليل: دخلت المؤسسة هذا العام إلى أماكن إنتاج التفاح عبر جولات من مهندسين قبل بدء القطاف للوقوف على وضع المحصول نوعاً وكماً، خاصة ريف صلنفة حيث الإنتاج الأكبر في المحافظة، ولكون تفاح كسب قابليته للتبريد ضعيفة.


وأضاف: بدأنا بتسويق التفاح عند صدور التسعيرة الوزارية لمختلف أصناف التفاح في مناطق الإنتاج، وقد تم توزيع نحو /١٥/ ألف صندوق على مناطق الإنتاج في صلنفة وكسب، أما قريتا بشراغي وبشيلي في ريف جبلة فلم يتم توزيع صناديق فيهما، إذ تواصل معنا بعض المزارعين من قرية بشراغي لكنهم طالبوا بسعر أعلى من تسعيرة الشراء، ونحن ملتزمون بالتسعيرة الوزارية، علماً أن تفاح هاتين القريتين جيد، بينما لم يتواصل معنا أي مزارع من قرية بشيلي.


وأكد هليل استمرار العملية التسويقية، وأن الأسعار لاقت رواجاً كبيراً من الكثير من المزارعين، بدليل أنه حتى تاريخه تم تسويق / ٢٥٠/ طناً، وهذا التسويق من المؤسسة لم يتم خلال السنوات الثلاث السابقة، مضيفاً: هدف التسويق التدخل لرفع السعر، وبمجرد دخول المؤسسة ارتفعت الأسعار من التجار وعروضهم للمزارعين، وهو لب التدخل الإيجابي وهدفه، حيث إن المؤسسة لا تستطيع شراء كامل المحصول.


أما بالنسبة لما يقوله البعض في اتحاد الفلاحين بأن هدفنا ربحي وتساؤلهم عن أسعار التفاح في (السورية)، فقال: للعلم والتوضيح أن هذا التفاح الذي نسوقه حالياً تخزيني، حيث نقوم بتخزين التفاح ليبقى موجوداً طوال العام، ونضع عليه تكاليف التبريد وليس ربحاً، هدفنا إعطاء الفلاح سعراً مجزياً واستمرار وجود التفاح للمستهلك خلال الأشهر القادمة بسعر مقبول وأقل بـ٢٥ % من السوق.


وبيّن هليل أنه منذ بداية الشهر وسعر التفاح في صالاتنا بفرع اللاذقية يتراوح بين /٨٠٠- ١٥٠٠/ ليرة حسب الصنف والنوع، وتم دعم الفلاح بتقديم الصناديق المجانية له وتوفير أجور النقل و(كمسيون) سوق الهال حيث توازي ٦٠٠ إلى ٧٠٠ ليرة توفيراً على المزارع بكل كيلو غرام، والمؤسسة قامت بمجهود مضاغف، حيث قامت لجان من المؤسسة بتوزيع الصناديق بناء على طلب المزارعين من دون تدخل أي جهة أخرى، الأمر الذي حقق عدالة توزيعية وارتياحاً للمزارعين، مؤكداً أن التسعيرة تم تحديدها بشكل مركزي من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني