"الغلاء" يسرق هدايا عيد الأم .. ومعايدات " الفيسبوك" أفضل بديل

"الغلاء" يسرق هدايا عيد الأم .. ومعايدات " الفيسبوك" أفضل بديل

المشهد  _  ريم غانم

غير الغلاء المعيشي طقوس احتفال عيد الأم هذا العام ولغى معظم أشكاله فاقتصر  الكثيرين على معايدات وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت الوحيدة بالإمكان، لتبقى الهدايا وقوالب الكيك على واجهات المحال بعد أن تجاوزت الأسعار الحد المعقول وأصبحت كلفة هذا اليوم تعادل راتب الموظف لشهرين في حال أراد شراء هدية وقالب كيك ، ولم يعد بالإمكان الاحتفال إلا لميسوري الحال وقلة قليلة ضمن المتاح.

وفي جولة للمشهد على أسعار قوالب الكيك وبعص الهدايا المتعارف عليها خلال عيد الأم كانت على الشكل التالي: 

بدأت أسعار قوالب الكيك من ٣٠ ألف و٢٥٠ ألف حسب المنطقة،  خاصة بعد غلاء كل المواد الأولية التي تدخل في صناعته ٱلى النصف تقريبا عن سعرها القديم من البيض والطحين والسمن والزيت النباتي إضافة لذلك فإن للغاز والكهرباء دورا بارتفاع الأسعار أيضاً، وهو مادفع بالكثيرين إلى صنعه في المنزل، والذي هو بدوره أصبح يكلف مابين ١٠ و١٥ الف في حال أضيف له الكريمة.

أما الهدايا المتعارف عليها كالملابس والأحذية غرغم كل التخفيضات لا تزال خارج حدود قدرة معظم المواطنين على الشراء ، حيث تراوحت أسعار الجزادين النسائية بين ١٥و ٣٠ ألف ليرة، ووصل سعر الحذاء المتوسط الجودة إلى ما يقارب ٣٥ ألف ليرة ومنها ماوصل إلى ٢٠٠ الف ليرة ، أما الكنزات ما بين ٣٠ و٧٠ ألف ليرة وساعات اليد   المعاطف النسائية  بدورها تراوح سعرها بين ١٠٠ ألفا في حده الأدنى و٢٥٠ الفا في حده الأعلى، أما البيجامات الشتوية لم تطلها التنزيلات كثيراً، فبقيت أسعارها تزيد عن ٤٠ ألفاً وترتفع حتى تتجاوز ١٠٠ ألف في بعض الأحيان، أما الجلابيات تراوحت بين ٢٠ ذو القماشة الصيفية والشتوية من ٤٠ ألفاً وقد تتجاوز ٢٠٠ ألف.
ولم يكن الحال أفضل مع الأواني المنزلية فقد أصبح سعر دزينة كاسات الشرب بين ٤٠ وصولا إلى ١٥٠ ألف ليرة وكاسات شاي بـ٤٥ ألفاً, فيما وصل سعر طقم طناجر الغرانيت إلى ٤٥٠ ألف.
وغاب الذهب عن طقوس الاحتفال تماما بعد أن وصل سعر الغرام إلى ٢٠٨ ألاف ليرة ، ولا يوجد إقبال حسب محلات الصاغة سوى لشراء الذهب الادخار.

على الرغم من أن المتعارف عليه زيادة الأسعار مع كل مناسبة خاصة عيد الأم إلا أن هذا العام حصل تضخم بشكل كبير وصل لخمسة أضعاف وهو ماتحدث عنه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق سائر شيحا في تصريح سابق أن سبب الغلاء هو وجود العديد من التجار ضعاف النفوس الذين يستغلون حاجة المواطنين لشراء الهدايا بمثل هذه المناسبات لذلك يقومون بمضاعفة الأسعار ، لافتاً إلى أن المديرية تعمل على اتخاذ مجموعة إجراءات للحد من ظاهرة الاستغلال من خلال الدوريات الموجهة للأسواق لمراقبة المحال التجارية رغم العطلة التي صدرت عن رئاسة الوزراء. وأشار إلى أنه وبناء على نتائج الحملات المتكررة تم ضبط العديد من المحال المخالفة سواء في صناعة الحلويات أو محال بيع الألبسة الجاهزة و توزعت الضبوط بين مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار وعدم تداول الفواتير و سحب عينات يشتبه بمخالفتها للمواصفات.
وبين شيحا أن العقوبات المفروضة بعد كتابة المخالفة بهذه الحالة تتضمن غرامات مالية كبيرة وسجنا في المخالفات الجسيمة.
لكن ما الفائدة بعد أن ترك الغلاء معظم الأمهات بلا هدايا وسرق فرحة الاحتفال من أبنائهن.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني