زيادة حالات الانتحار والقتل في فترة الحجر الصحي

زيادة حالات الانتحار والقتل في فترة الحجر الصحي

رهف كمال عمار

كشف مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا الدكتور زاهر حجو في تصريح لشام إف إم انه ورد إلى مراكز الطب الشرعي في المحافظات في الفترة الممتدة من 20 آذار 2020 وحتى 16 نيسان 50 حادثة وفاة، 13 منها حالة انتحار، و37 وفاة نتيجة حوادث قتل، ويشار إلى أنه تم تسجل 59 حالة انتحار خلال العام الماضي بمعدل أربع حالات شهرياً.

حيث توزعت الوفيات بسبب الانتحار كما يلي: 1 دمشق، 1 ريف دمشق، 2 السويداء، 3 حمص، 3 حماة، 2 حلب، 1 طرطوس.  

أما الوفيات بسبب حوادث القتل كانت 8 بريف دمشق، 16 السويداء، 6 درعا، 1 حمص، 1 حلب، 3 طرطوس، 2 اللاذقية.‎

وبين أيضاً هناك 4 محافظات في سوريا خارج عمليات إحصاء الطب الشرعي بسبب الأزمة وهي ( دير الزور - الرقة - الحسكة - إدلب )

بدورها الحقوقية سالي موسى قالت للمشهد

عادة نتحدث عن من جاء قبل القانون أم الإنسان ولكن فيما يخص الجرائم فإن مفهوم الجريمة هو من أسباب ظهور القانون الجنائي وعلم الجريمة، 

ازدياد نسبة الإنتحار و الجرائم هي دليل واضح على شبه غياب دولة القانون بسبب الحرب الضخمة التي شهدتها سورية ونحن بحاجة لوقت طويل لإعادة هذا المفهوم إلى الواجهة، فيما يخص الإنتحار اجتماعياً هو ردة فعل لمشاكل الشخص ولكن ازديادها يشير لأزمة على صعيد مجتمع الشباب ومن الممكن أن تكون بسبب البطالة والحرب و حتى الحجر بآخر فترة. 

و القانون السوري لم يعاقب على الإنتحار من مبدأ "المنتحر لم يخف من الموت فلن يخاف من العقاب ولكن عاقب كل من حرض أو ساهم في هذه العملية".

 

ومن الحوادث المروعة التي شهدناها خلال الفترة الماضية، مقتل شقيقتين وإصابة الأخ بطلق ناري بالقرداحة نتيجة خلاف إحداهما مع خطيبها، ومقتل فتاة في ربيع العمر نتيجة رفضها التحدث مع الشاب فقتلها، و زوج يقتل طليقته في دمشق بعد أن سمع بزواجها مرة ثانية، وأخ في طرطوس قتل أخته الحامل بجنين في الشهر الخامس من أجل الإرث، وأكثر الجرائم وجعاً و تخلفاً هي أن يقتل الخال ابنة شقيقته التي تبلغ من العمر سنتان بعنف بالحجر لاعتقاده انه سيفك الرصد عن كنز مفقود، و زوجة أب تلقي بابن زوجها في البئر ليفارق الحياة على الفور، أي وحشية وصل الإنسان إليها اليوم ليتفوق على الحيوان بمراحل. 

آخر ما كان يتوقعه الشارع السوري أن يكون شاهداً على جرائم قتل تلطخ رصيفه وتهدد أمنه الذي هو بالأساس مسلوب منه

بعد عشر سنوات من الحرب والدمار و انتهاك الأخلاق، اليوم نحصد نتائج نيرانها التي دحرت الكثير من القيم الإنسانية وعلى رأسها جرائم الشرف التي لم تختفي بقانون منعها إلى أن ظهرت جرائم الورثة والأخذ بالثأر بين الأهل والجيران، ومن جهة أخرى حالات الانتحار بين السوريين نتيجة الضغط النفسي وقلة الوعي وظروف المعيشة الصعبة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر