الخوف يدفع السوريين للفحص في المشافي بحالات وهمية
-
ريم غانم - 2020/03/17
- 1623
المشهد – ريم غانم
شهد اسعاف المشافي خلال الأيام الأولى من العطلة الاحترازية التي أقرتها الدولة من أجل تطبيق إجراءات الوقاية الاحترازية كثافة كبيرة جداً من المرضى الأمر الذي دفع ببعض الأطباء إلى نشر بعض المشاهدات المستهترة من قبل البعض والتي ستكون نتائجها كارثية إذا لم نعي ونلتزم بالوقاية
وكتب أحد الأطباء يدعى علي ناصر مشاهداته عن هذه الحالات كالتالي:
- شاب بعمر ال ٣٠ - أشكو من ألم في البلعوم
- شابة بعمر ال ٢٥ - "أشعر" أن حرارتي مرتفعة
- شاب بعمر ال ٢٧ مدخن منذ ١٠ سنوات - أشكو من سعال منذ ٤ أشهر
- شابة بعمر ال ٢٧ - جرح سطحي في الإصبع - دكتور بلكي دخل الفيروس عن طريق الجرح
- شابة بعمر ال ٣٢ - لا أعراض- أشعر أن لدي كورونا
مضيفاً أولاً وقبل كل شيء المشفى ليس مكاناً صحياً فالكثير من الأمراض تنتقل ضمن المشافي - والطاقم الطبي هو المعرّض الأكثر لخطر أي إصابة أو عدوى.
ومن هذا الباب إن لم تكن هنالك حاجة ماسة للقدوم إلى المشفى - فلتلتزم المنزل كي لا تنتقل لك أمراض أنت بغنى عنها، الكثافة الكبيرة للمرضى ومرافقي المرضى تجعل من قسم الإسعاف ومكان الانتظار هو مكان كبير للتجمع، حيث يقفْ مرافقي المرضى على مسافة قريبة جداً ويتبادلون الأحاديث عن الكورونا وعن الوقاية وهم "يسلمون على بعضهم بالأيدي" و "يسعلون" ويتمنون ألّا يقترب الكورونا من بلادنا.
وتمنى الطبيب من الناس عدم الخوف والهلع والوساوس، فمعظم الحالات التي قدمت إلى قسم الإسعاف لمْ تكن أعراض صريحة، وجميع هذه الحالات غير وصفية أبداً وليست حالات إسعافية حتى ، وكثرة هذه الحالات الغير وصفية تُرهق الكادر الطبي بشكل كبير، وتضيّع الفرصة لعلاج مريض آخر إسعافي ضمن هذا الوقت.
