غلاء الأسعار يدفع السوريين لشراء المواد الغذائية بالغرامات والقطعة

غلاء الأسعار يدفع السوريين لشراء المواد الغذائية بالغرامات والقطعة

اللاذقية - ميساء رزق
مع الارتفاع الكبير للأسعار وغلاء مواد المعيشة في سورية بشكل خرج عن السيطرة في ظل واقع صعب وقصر يد الحيلة لتدبر أمور ومتطلبات الحياة لجأ أغلب السوريين لاقتصاد وتخفيف مشترياتهم اليومية لتقتصر على ما يكفي لسد رمقهم ولقمتهم يوماً بيوم وترك الكثير من العادات السابقة أيام الرخاء والرخص.
فعادة الشراء بالكيلو غرامات للعديد من مقتنياتهم من الخضار والفواكه والبقوليات والسكر والرز تغيرت ليبادروا بشرائها بالقطعة والغرامات حسب حاجتهم لطبختهم اليومية مع غياب اللحوم والفروج والفواكه عن موائدهم إلا فيما ندر حسب أغلب المواطنين الذين سألناهم عن مشترياتهم، حيث ذكرت أم عمار أنها تضطر لشراء عدد قليل من مواد طبختها اليومية من البندورة والبطاطا والباذنجان وغيرها وتختار حسب السعر الأقل وتختم حديثها بقولها: "بدنا ندبر أمورنا عالقد"،بدورها ذكرت سهام أنها تركت عادة شراء حاجيات الشهر من مؤنة بالكيلو لتلجأ لشراء المواد بالغرامات من محلات الجملة"فلش" لتشتري الرز والسكر والبرغل والمعكرونة فتحضر المواد ب٥٠٠ليرة لكل مادة وهي أقل من كيلو وتقول مبتسمة بمرارة:" على قد بساطك مد رجليك هيدي قدرتنا"، ولفت أبو حيان إلى أنه ألغى مادة اللحمة من قائمة مشترياته ليستعيض عنها بالفروج الذي يشتريه أيضاً بالقطعة ولمرات قليلة بالشهر قائلاً:" كلشي صار نار لقمة مغمسة بالعرق الله يفرجها".
وذكر حسام وهو تاجر جملة أن هناك إقبال كبير من المواطنين على شراء المواد التموينية من محله ولكن اللافت أن الغالبية العظمى تشتري بالغرامات بدل الكيلو حتى زيت الزيتون يشترونه بمقدار يصل أحياناً لكأس شاي فقط،ومن النادر شراء الأكياس المغلفة بزنة كيلو أو أكثر.
بدوره أشار أبو زينب وهو بائع خضار وفواكه أن أغلب الناس باتت تشتري بالقطعة حسب حاجتها مع غياب شبه كامل للتسوق بكميات كبيرة تكفي لعدة أيام مع انتشار ظاهرة جديدة وهي أن عدد كبير منهم يلجأ لشراء المواد "البايتة والدبلانة" لأنها تكون بسعر أقل من"التازة".
هي ثقافة وعادات جديدة استخلصتها وفرزتها الأوضاع الاستثائية من تفشي كبير للغلاء وارتفاع الأسعار لجميع المواد الغذائية والمعيشية في البلاد في ظل غياب واضح لأليات فاعلة تحد من هذه التجاوزات التي أضرت بجميع فئات الناس وجعلتهم يعيشون كل يد بيومه ولسان حالهم يقول:" وبكرا شو؟".
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني