برسم "وزارة التعليم العالي"من ينصف الطلاب المحرومين من التخرج؟
خاص - مادلين جليس
يبدو أن التعجيز التعليمي لم يتوقف عند صعوبة الأسئلة والامتحانات، خاصة أن جامعاتنا باتت تتفنن في ذلك، لكنه امتد إلى حرمان طلاب من صدور قرار تخرجهم، ففي سابقة تفردت بها جامعة البعث حرم ١٢ طالب وطالبة من كلية الزراعة من التخرج، وألغيت قرارات تخرجهم التي كان من المفروض أن تصدر في الوقت الحالي، إضافة إلى سحب إشعارات التخرج التي تسلمها هؤلاء الطلاب، وإلزامهم بإعادة تقديم عدد من المواد.
ولكن المضحك في ذلك أن هؤلاء الطلاب لم يحرموا بسبب الغش مثلا أو العلامات المتدنية أو حتى خطأ منهم، بل جاء هذا القرار بعد اكتشاف الجامعة أن الطلاب لم يتقدموا بطلب للديوان من أجل تقديم هذه المواد.
يذكر أن جامعة حلب كانت قد قامت بنفس التصرف حينما ألزمت عددا من طلاب كلية الآداب على إعادة تقديم مواد متذرعين بنفس الحجة، علما أن الطلاب كانوا أيضا في مرحلة تخرج.
إلى متى يستمر الاستهتار بمستقبل الطلاب الجامعيين، ومن ينصف الطالب المحروم من التخرج، وهل بات منح الشهادات الجامعية يقف على تقديم "طلب للديوان"؟