مطاعم في دمشق تلزم الزبائن "بالمشروبات الرمضانية" لزيادة أرباحها

مطاعم في دمشق تلزم الزبائن "بالمشروبات الرمضانية" لزيادة أرباحها

دمشق - رامي سلوم

تلزم بعض المطاعم في دمشق مرتاديها بالمشروبات الرمضانية (العرقسوس، التمر هندي، الجلاب) وغيرها، ضمن ما تسميه بعروض الإفطار التي سجلت أرقاما قياسية خلال شهر رمضان الحالي لتصل إلى نحو 12 ألف ليرة سورية للشخص الواحد ضمن مطاعم عادية، وتعتبر أي مشروب آخر من العصائر أو المشروبات الغازية طلبا إضافيا يضاف على الفاتورة.

وتعتبر المشروبات الرمضانية كما يسميها البعض، من أرخص المشروبات حتى خلال شهر رمضان، ففضلا عن كونها غير مكلفة في حال صناعتها، فهي تباع في المحلات بقيمة لا تتجاوز 200 ليرة سورية، لما يعادل نحو كوبين أو ثلاثة منها، وهو الأمر الذي تستغله تلك المطاعم في توفير النفقات، فضلا عن تسجيل طلبات إضافية على الفواتير، كون (المشروبات الرمضانية) لا تلقى اهتمام جميع روادها.

وقال مواطنون أنهم صدموا بعد تسجيل أحد المطاعم، قيمة علبة مشروب غازي، على أنها طلب إضافي على الفاتورة، على الرغم من أن قيمة الإفطار تتجاوز عشرة آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، كما أن طاولتهم كانت تضم 12 شخصا، إضافة لتنزيل المطعم حلويات عادية مثل العوامة والمشبك وغيرها، على أنها حلويات رمضانية بوصفها ضيافة، مشيرين إلى أنهم يرتادون المطعم نفسه في الأيام العادية، والتي يقدم خلالها وجبات أكثر سخاء، إضافة للمشروبات الغازية وغيرها ضمن الفاتورة التي لا تزيد على ثمانية آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، وتشكيلة متنوعة من الحلويات.

واعتبروا أن ما يعرف (بالمأكولات والمشروبات الرمضانية)، هو صيغة قديمة تمثل واقع الحياة في مراحل زمنية سابقة، حيث لا وجود للمشروبات الأخرى، والحلويات العصرية والتي يتجاهلها أصحاب المطاعم اليوم، متسائلين (على سبيل النكتة)، إن كانت المطاعم تعيد ما تسميه التراث الرمضاني، فأين وجبات الإفطار المليئة باللحوم، والمحاشي، وغيرها كما كانت في عصور العرقسوس والتمرهندي وغيره؟

وطالب المواطنون وزارة السياحة بتشديد الرقابة على المطاعم وضبط كميات الطعام ونوعياته القليلة للغاية، فضلا عن الأسعار المبالغ بها، مشيرين إلى أنهم ليسوا ضد إحياء التراث الرمضاني ولكن بطريقة اختيارية، لا تعتمد على إلزام بالنوعيات، من خلال وجود تنوع في الأصناف والمشروبات وغيرها.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني