رمضان يتجول خجولاً في اللاذقية

رمضان يتجول خجولاً في اللاذقية

اللاذقية - ميساء رزق 
في جولة على بعض أحياء وشوارع وأسواق اللاذقية في بداية شهر رمضان المبارك يلفتك التفاوت الواضح في الازدحام والإقبال على مظاهر شهر الصيام ، حيث تغيب وتحضر بين إقبال وإدبار ولكن بالعموم الغياب هو الحاضر الأكبر، فالوضع الإقتصادي المتردي الذي فرض نفسه بجدارة على غالبية المواطنين جعلهم يحجمون عن ارتياد الأسواق لاقتناء مقتضيات موائد الإفطار، والغلاء كان العائق الوحيد في ظل نقص المال القاسم المشترك للغالبية العظمى منهم، راقبنا ما تحمله الأيدي من أكياس خفّ وزنها لضروريات موائدهم ،وها هي أم محمد تجيب بعد سؤالنا لها عن مشترياتها بأنها بالكاد اشترت بعض خضار و ضروريات من زيت وحبوب أنفقت ثمنها ستة آلاف ونيف من راتب لايتعدى الثلاثون ألفاً ،شاكية ارتفاع الأسعار وجشع التجار الذين يستغلون حاجة العباد لضروريات العيش مع غياب الرقابة عليهم خصوصاً في هذا الشهر الفضيل، بدوره شكى أبو ابراهيم غلاء بعض المواد الضرورية كالبندورة والزيت والفواكه الغائبة بجدارة عن موائد الفقراء على حد قوله ، مطالباً بضرورة فرض أسعار متقاربة أو موحدة توازن الفارق الكبير بين محل وآخر بغياب الموضوعية بالتسعير للمواد الضرورية .

وللاستفسار عن حركة  البيع و الشراء سألنا  عماد أحد أصحاب محال الخضار الذي قال أن الإقبال في حدوده الدنيا كالأيام العادية حيث يشتري الأغلبية المواد الأساسية كالبندورة والخضار الموسمية الحالية من فول وبازلاء وبطاطا وملفوف والقليل من الفواكه،وعن غلاء الأسعار لفت أن السوق والعرض والطلب يتحكم بالوضع ويفرض على الجميع هذه التسعيرة نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار وأسمدة بالإضافة للظروف الجوية التي أتلفت المزروعات وقللت كميتها ما زاد أسعارها.
بالمقلب الآخر يطفو المال وتظهر آثاره أمام المطاعم والمحلات الفخمة حيث تتزاحم السيارات الفارهة في وقت الإفطار فلا تكاد تجد طاولة خالية من مقتدرين يتشاركون ما لذّ وطاب من خيرات (ما رزقهم ربهم وشطارتهم )، متناسين من لم يجدوا كفاف يومهم ويجبرهم فقرهم على الصيام في شهر الصيام وعلى مدار العام.
في الختام لنا كلمة نرددها نيابة عن الكثيرين ممن يحسبون ألف مرة ما يخرج من جيوبهم من مال قليل يشترون به حاجيات عيَلهم : (سبحان موزع الأرزاق )ولكن( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )،ولتكن دعوة للتشارك بالخير وذكر المحتاجين ببعض هذا الخير في شهر الخير.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر